في انتظار السكة الحديدية والترامواي سمحت البرامج التكميلية المخصصة لقطاع الأشغال العمومية بولاية خنشلة من تحديث مايزيد عن 1800 كلم من شبكة الطرقات التي ظلت الى سنوات قليلة مصدر قلق مستعمليها من أصحاب المركبات والراجلين ومحل احتجاجات المواطنين في أكثر من مناسبة . ما دفع بالجهات المسؤولة إلى توجيه اهتماماتها لهذا القطاع الذي خصص له غلاف مالي كبير، الهدف منه حسب مسؤولي القطاع هو تحديث شبكة الطرقات بمختلف أنواعها أين تم انجاز 1800 كلم ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو وبغلاف مالي يفوق ال 5 الاف مليار سنتيم موزعة على 271 كلم من الطرقات الوطنية و743 كلم طرقات ولائية و874 كلم بلدية بالاضافة إلى اعادة الاعتبار الى بعض الطرقات التي تعرضت الى عوامل طبيعية مختلفة كفك العزلة عن بعض التجمعات السكانية بالمناطق النائية وتحديث شبكة الطرقات الوطنية التي تعد واجهة الولاية نحو بعض الدول المجاورة "تونس - ليبيا" الى جانب الشروط في انجاز طرقات مزدوجة لتسهيل حركية المرور وفك الاختناق على بعض الطرقات من خنشلة نحو قايس ومن خنشلة الى المحمل ثم نحو بلدية انسيغة واستحسن سكان مقر عاصمة الولاية انجاز بعض المنشآت الفنية والمحولات التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط والتقليل من الحوادث المميتة التي كانت تعرفها مدينة خنشلة في مدخلها الغربي خصوصا بعد اعمار حي موسى رداح وطريق باتنة، وانشاء محول فني عند مفترق الطرقات باتنةأم البواقي ومحولان أخران عند مدخل ومخرج مدينة قايس فضلا عن بعض المنشآت الفنية والجسور التي تم انجازها في العديد من المناطق بالولاية حيث يلاحظ تحسن كبير في شبكة الطرقات الحديثة لاسيما بالمنطقة الجنوبية التي عرفت هي الأخرى قفزة نوعية في تحديث طرقاتها ومسالكها مما يسهل من فك الاختناق على بعض الطرقات القديمة. وبالرغم من التحسن المذكور فان حلم السكان يبقى في انجاز شبكة السكة الحديدية وربط الولاية بمختلف المناطق وتنشيط الحركة التجارية من خلال هذا الانجاز الذي يبقى مجرد توصية من توصيات منتخبين في المجلس الولائي فضلا عن ضرورة دراسة وانجاز معابر للراجلين بالمناطق التي تمثل خطرا كبيرا على المواطنين، وانجاز الترامواي لفائدة سكان مدينة خنشلة والتليفريك بحمام الصالحين وعين السيلان، الى جانب ما زفه وزير الأشغال العمومية في زيارته الأخيرة لسكان الولاية عن اسناد دراسة مشروع الطريق السيار خنشلةباتنة وتبسة الى مكتب دراسات أجنبي من كوريا وهو ما سيربط هذه الولايات بالطريق شرق غرب.