رغم غلاء الأسعار التي تلهب مختلف السلع في شهر رمضان إلا أن العديد من ربات البيوت أصبحن يحرصن أيضا على شراء كسوة جديدة لصالوناتهن بهذه المناسبة على غرار كسوة أبنائهن، حيث تعرف الأسواق تهافتا كبيرا على محلات بيع الأفرشة و الديكورات الداخلية للمنازل كالستائر و أغطية الفراش التي تتميز بألوان معاصرة و متنوعة تلبي مختلف الأذواق، حيث لا تعود الكثيرات منهن إلى البيت إلا بعد أن تشتري قطعة ديكور واحدة أو زربية جديدة على الأقل تتباهى بها أمام ضيوفها. بعد موجة الشراء التي ميزت الأيام القليلة التي سبقت رمضان و الفترة الأولى منه لشراء الصحون و مختلف مستلزمات المطبخ، و الإكتظاظ الذي تعرفه الأسواق منذ منتصف الشهر الفضيل من أجل إقتناء ألبسة العيد و كسوة الأطفال، وأيضا على محلات مستلزمات الحلويات التي تفضل البعض منهن تحضيرها في البيت بدل شرائها جاهزة ، تزداد في الأيام الأخيرة لرمضان حمى التهافت الكبير على شراء الأفرشة و المزهريات و أطقم القهوة و صحون الحلويات الجميلة و المزخرفة و "السينيات " النحاسية التي تتميز بنقوشها الجديدة و أغطيتها الجميلة التي تتناسب مع أطقم السكريات و حاملات الملاعق و المناديل و غيرها من لوازم صينية العيد الجزائرية العامرة بكافة أنواع الحلويات الشهية، و هذا من أجل توديع رمضان بأشياء جديدة تزيد من بهجة البيت في هذه المناسبة. ربة البيت جميلة قالت لنا أنها تحب أن تقتني أشياء جديدة لبيتها بمناسبة قدوم رمضان و خاصة العيد، الذي يعتبر بالنسبة لها و للكثير من النساء فرصة جيدة لشراء أفرشة جديدة و تغيير ديكور صالوناتهن بدءا بالستائر و أغطية المراتب و مفارش السينيات، التي أصبحت تنافس ملابس و فساتين النساء، إذ أخبرتنا بعضهن أنهن يفضلن في حال ضيق الميزانية عدم شراء ثوب جديد للعيد لتتمكن من شراء بعض الإكسسوارات الصغيرة التي تزين بيتها كالمزهريات أو الساعات و الطاولات، كما أخبرتنا السيدة هناء أنها فضلت هذه السنة عدم شراء ألبسة جديدة لها و الإكتفاء بكسوة الأطفال و ذلك لتتباهى يوم العيد بصالون جميل عند استقبال ضيوفها.