موسكو تؤكد أن سوريا لن تستخدم الأسلحة الكيماوية والمعارضة تناقش تشكيل حكومة مؤقتة أكد مسؤول بوزارة الخارجية الروسية أمس، أن موسكو تعتقد بأن سوريا لا تعتزم استخدام الأسلحة الكيماوية وأنها قادرة على تأمينها، ويأتي ذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها أن استخدام أو نقل الأسلحة الكيميائية يعد خطا أحمر . وأوضح ذات المسؤول الذي لم يكشف عن هويته في تصريحات نقلتها صحف روسية أمس، أن مباحثات سرية مع الحكومة السورية بشأن سلامة الترسانة أقنعت روسيا بأن السلطات السورية لا تعتزم استخدام تلك الاسلحة وأنها قادرة أن تبقيها تحت السيطرة، وتأتي هذه التصريحات فيما يبدو الى طمأنة الغرب على ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يستخدم الاسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة بعد ان حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما من "عواقب وخيمة" اذا حركت دمشق هذه الاسلحة بصورة تنطوي على مخاطر. وفي سياق متصل، ينتظر أن يصل الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى نيويورك نهاية الأسبوع الجاري للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك للتشاور حول الجهود التي سيبذلها الإبراهيمي من أجل التوصل الي حل للأزمة السورية، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي أن الإبراهيمي سيتخذ من نيويورك مقرا له، وذلك علي عكس سلفه كوفي عنان الذي فضل العمل من مقر الأممالمتحدة في جينيف، وأكد مارتن نسيركي ثقته في الخبرة المتراكمة للأخضر الإبراهيمي معربا عن أمنياته له بالنجاح في مهمته. من جهة أخرى، قالت المعارضة السورية في الخارج أنها تسعى لتشكيل حكومة مؤقتة كما أعلنه عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري، فيما أكد مسؤول آخر داخل المجلس أن المعارضة قادرة على قيادة سوريا بعد تنحى الأسد، معتبرا أنها ليست مفككة، وأنها أجمعت على عدم الحوار مع النظام وتحويل أركانه إلى محكمة العدل الدولية كما قال.وعقب مقتل ستة أشخاص وإصابة 75 آخرين في مدينة طرابلس اللبنانية جراء اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين، سمعت أمس طلقات نارية متقطعة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية اجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجبل محسن المأهول بالعلويين المؤيدين للنظام السوري، وتدور الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات والقنابل، وذلك رغم تدخل الجيش اللبناني حيث أصيب 15 عسكريا بجروح. وفي هذا الإطار ناشد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجيش والقوى الأمنية العمل بكل طاقاتها لإيقاف هذه المعارك العبثية، وقد تسببت الاشتباكات بحرائق في عدد من المنازل وأضرار جسيمة في السيارات في المنطقتين اللتين شهدتا خلال الاشهر الماضية جولات عنف متكررة، وقد أعربت فرنسا في هذا الإطار عن قلقها أمس محذّرة من تصدير النزاع السوري إلى الأراضي اللبنانية، وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني أن على لبنان ألا يستورد على أراضيه النزاع في سوريا. وقد اتهم سفير الفاتيكان في سوريا ماريو زناري، طرفي النزاع بانتهاك القانون الإنساني الدولي، ودعا في نداء على إذاعة الفاتيكان أمس وأول أمس إلى احترام القانون الإنساني الدولي معبرا عن صدمته من الخسائر في صفوف المدنيين، ومع استمرار الاقتتال في مختلف أنحاء البلاد، قالت مصادر من المعارضة المسلحة أن القوات الحكومية أخلت منشأتين أمنيتين في البوكمال على الحدود العراقية، وهما مجمعان لمخابرات سلاح الطيران والأمن السياسي في البلدة الواقعة على مسافة 120 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور، وأضاف ذات المصدر أن بلدة البوكمال سقطت فعليا في يد المعارضة المسلحة وأن المعبر الحدودي مع العراق الذي أغلقته السلطات العراقية من جانبها قد أصبح تحت سيطرة المعارضة منذ بضعة أسابيع.