عكوشي يتحدث عن توافق ممكن بين الاسلاميين و اللائكيين طالب حملاوي عكوشي أمين عام حركة الإصلاح الوطني أمس في خطاب له في افتتاح الجامعة الصيفية للحزب ببومرداس الحكومة بتوضيح مصير الودائع المالية الجزائرية في الغرب وطمأنة الجزائريين بأنها بخير. وقال عكوشي"أن احتياطي العملة الأجنبية المقدر ب200 مليار دولار مخزن في بنوك أمريكا والدول الغربية وعلى الحكومة أن تطمئن الشعب الجزائري بان أمواله في الخارج مضمونة"، وأضاف" نحن شعب لا نفقه في الاقتصاد ليتساءل ماذا يمكن أن يقع لو يغضب علينا الغرب ويدخلنا في ربيع عربي كالذي عرفته مصر وتونس وليبيا ويرفض إعادة أموالنا المودعة في بنوكه ؟منددا بما وصفه نهب المال العام وقدر أن ثلث ميزانية الدولة تذهب إلى جيوب الذين عبثوا بالبلاد والعباد. وشكك عكوشي في نية السلطة في الانتقال بالجزائر إلى ديمقراطية حقيقية تكون في مستوى هذا الشعب الذي تغلب على اكبر قوة استعمارية في العالم وله من الإمكانيات ما تؤهله إلى الخروج إلى بر الأمان . و قرأ في سلوك السلطة بأنه "خوف من الديمقراطية والتغيير أنهم لا يريدون التغيير الذي يحقق العدل و ينصف الناس".. "لأنهم يريدون الاستمرارية و البقاء في السلطة والتلذذ بتعذيب الناس" يورد عكوشي في خطابه. ولفت إلى الحاجة إلى تغيير ب"تغير سلمي و ليس تراكمات لمشاكل الناس التي قد تحرق الأخضر و اليابس"، محذرا من تبعات سياسة الإغلاق السياسي . وتأسف البرلماني الأسبق لتراجع أداء الدبلوماسية الجزائرية في وقتنا الحاضر مقارنة بفترة السبعينات ، وقال بهذا الخصوص "تذكرون الدبلوماسية أيام كان عبد العزيز بوتفليقة والصديق بن يحيى وغيرهم على رأس الجهاز الدبلوماسي حيث تمكنت الجزائر من تسوية النزاع بين إيران وأمريكا(أزمة الرهائن) ليتساءل "أين نحن ألان مستغربا وجود الجزائر في صف الدول والأحزاب المدعمة للنظام السوري مع روسياوإيران وحزب الله. ورأى انه بمقدور الإسلاميين واللائكين تحقيق توافق بعد الانتخابات التشريعية، ولفت إلى وجود قضايا "قضايا مطروحة في الساحة لا تمت للدين بصلة و يمكن التوافق حولها" على غرار حل مشكل السكن و الشغل و تحسين ظروف المعيشة للمواطن و كذا تغيير الدستور. وأعلن عكوشي أن مجلس شورى الحركة سيفصل في المشاركة في الانتخابات المحلية في اجتماعه المقرر على هامش الجامعة الصيفية. ج ع ع