الشواطئ تستعيد حيويتها ومشكل النقل يطرح بحدة عرفت شواطئ ولاية الطارف منذ اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك توافد أعداد كبيرة من المصطافين عليها و الذين قدموا من داخل الولاية وخارجها ،حيث فضل هؤلاء العودة إلى الشواطئ رفقة ذويهم بحثا عن الراحة والاستجمام وقضاء ما تبقى من عطلة الصيف قبل الدخول الاجتماعي ، الذي هو على الأبواب خاصة بشواطئ عروس المرجان "القالة" التي تبقى القبلة المفضلة للعائلات المصطافة لاستمتاع بنسيم البحر أمام ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام . وقد استعادت أغلب الشواطئ حيويتها مباشرة بعد انقضاء عطلة العيد على غرار شواطئ المرجان –المسيدة –العوينات والقالة القديمة والرمال الذهبية التي سجل بها توافد كبير للمصطافين عليها منذ يومي العيد من أجل السباحة إلى ساعة متأخرة من المساء حسب ما لوحظ بعين المكان في وقت واجه فيه بعض المصطافين القادمين من الولايات المجاورة صعوبة للوصول إلى الشواطئ بسبب عدم توفر وسائل النقل بعد أن خلد أصحابها للراحة بمناسبة العيد ما دفعهم إلى قطع المسافة على الأقدام ، إضافة إل ذلك تطح مشاكل نقص الخبز والحليب ،حيث لازالت عديد المخابز مغلقة ما سبب متاعب للمواطنين في الحصول على حاجياتهم من هذه المادة في وقت عرفت فيه بعض المخابز، التي استأنفت نشاطها طوابير طويلة وازدحام وسط حالة من الفوضى من أجل الظفر بقليل من الخبز لسد الحاجيات وهو ما اثأر امتعاض المواطنين حيال هذه المعضلة التي عادة ما تتفاقم في مثل هذه المناسبات في غياب اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحاب المخابز التي أوصدت أبوابها دون سابق إنذار. وقد اشتكى بعض المصطافين للحالة المزرية التي وجدوا عليها الشواطئ ،التي ظلت على حالتها المشينة منذ مغادرتهم لها والتحاقهم بمنازلهم لقضاء شهر رمضان المبارك بعد أن غزتها الأوساخ وتراكم النفايات في كل صوب في غياب تدخل الجهات المعنية لإعادة الاعتبار للشواطئ المحلية بالمنطقة . من جهة أخرى استعادت الفضاءات الطبيعية الساحرة خاصة الغابات المحاذية لبحيرة طونقة نشاطها وحيويتها أمام توافد العائلات عليها بحثا عن الراحة وقضاء وقتها بها إلى ساعات متأخرة من المساء غير أن العائلات عادة ما تغادر المكان من دون تنظيفه و رفع القمامة والأوساخ التي تتركها وراءها وهو ما شوه المكان بعد أن غزته الأوساخ في كل صوب.