الحرارة تجبر المواطنين على العودة للبحر رغم الصيام شهدت شواطئ ولاية الطارف أمس و أمس الأول إنزالا بشريا لمئات المصطافين من مختلف مناطق الولاية وحتى من خارجها على غرار قالمة–عنابة وسوق أهراس رغم الصيام وهذا هروبا من موجه الحر الشديدة التي تجتاح البلاد منذ الأربعاء الفارط والتي فاق معدلها الفصلي أمس 35 درجة تحت الظل ،حيث عرفت عديد الشواطئ وخاصة منها الجبلية والحضرية لعروس المرجان"القالة" مثل شواطئ المرجان –المسيدة –القالة القديمة والعوينات حركية كبيرة منذ الصباح بتوافد أعداد كبيرة للمصطافين عليها بمعية عائلاتهم وأطفالهم بغرض السباحة والاستجمام والاستمتاع بنسيم البحر العليل أمام ارتفاع درجة الحرارة ،فيما فضل آخرون التوجه لهذه الشواطئ بغرض قضاء فترة القيلولة رفقة أطفالهم إلى المساء وهو ما أعاد النشاط والروح للشواطئ من جديد بعد أن هجرها المصطافون منذ حلول الشهر الفضيل. وقد استقطب شاطئ المسيدة و العوينات بالإضافة إلى المرجان اكبر الأعداد من المواطنين الهاربين من الحرارة من اجل السباحة ما وضع مصالح الحماية المدنية في حالة طوارئ من أجل السهر على راحة وامن المصطافين ،كما عرفت الشواطئ توافد أعداد معتبرة من الشبان من أصحاب الرحلات المنظمة من الولايات المجاورة ، بالإضافة إلى عديد العائلات المغتربة التي فضلت قضاء شهر الصيام بين ذويها والتي فضلت التوجه للشواطئ أمام موجة الحر الشديدة إلى جانب تسجيل توافد بعض التونسيين على شواطئنا للسباحة هروبا من الحرارة وهم الذين قدموا إلى المنطقة بغرض التزود بالوقود ومختلف السلع التي اعتادوا على حملها معهم لدى عودتهم إلى تونس . ورغم إننا في شهر الصيام إلا أن هذا لم يمنع أعداد من المصطافين من السباحة حسب ما لوحظ بعين المكان ،فيما فضل آخرون الاستجمام والاكتفاء برش أجسادهم على الشط بالماء خوفا من الإفطار و من ثمة الوقوع في إثم الكفارة . هذا و لم يسلم بدوره ميناء الصيد بالقالة من توافد أعداد من الشبان عليه بغرض السباحة رغم الأخطار التي تحدق بهم أمام النفايات المطروحة في قاعة القوارب والتجهيزات الموجودة في عرضه. من جهة أخرى عرفت المناطق الغابية والفضاءات الطبيعية الخلابة خاصة بمحيط طونقة توافد أعداد من العائلات والمواطنين عليها للاستمتاع بنسيمها العليل والقيلولة بها هروبا من الحر إلى حين موعد الإفطار . نشير أن موجة الحر التي عاشتها الولاية أمس وأمس الأول تسببت في حدوث مشاكل صحية للمرضى المزمنين كما تم استقبال 3 حالات نتيجة الإصابة بضربة شمس فضلا عن حالات إغماء وصعوبة في التنفس ووقوع حادثي مرور تسببا في خسائر مادية.