مصطافون يصومون رمضان على شواطئ ولاية الطارف فضلت عديد العائلات المصطافة قضاء شهر رمضان المبارك على شواطئ ولاية الطارف خصوصا بشواطئ مدينة القالة ، حيث عمدت هذه العائلات إلى تمديد عطلتها الصيفية عبر المخيمات العائلية ومراكز العطل الصيفية ودور الشباب إضافة إلى تمديد عائلات أخرى حجوزاتها بالإقامة بالفنادق وكراء شقق الخواص إلى ما بعد عيد الفطر المبارك ، حيث تراوحت نسبة العائلات التي فضلت قضاء عطلتها إلى جانب أهالي المنطقة مابين 30 إلى 40بالمائة من مجموع العائلات المصطافة التي توافدت خلال الأيام الفارطة على الشواطئ المحلية وهو ما يعني أن قرابة نصف المصطافين فضلوا صيام رمضان على الشواطئ. في حين لجأت فيه عائلات وحتى العزاب إلى نصب مخيمات على شكل مجموعات على ضفاف الشواطي وداخل المحميات الطبيعية الغابية لحظيرة القالة الجميلة . وتأتي رغبة هذه العائلات قضاء الشهر الفضيل على الشواطئ إلى نكهته المميزة ناهيك عن الهروب من الضجيج والفوضى وموجة الحر الشديدة التي تجتاح الولايات الداخلية خصوصا ولايات الجنوب ، إضافة إلى ولايات أخرى مجاورة كسوق أهراس –تبسة وحتى قسنطينة وسطيف ..و.التي فضلت العديد من عائلتها تمديد عطلتها بالمنطقة وقضاء رمضانها على شواطئها للاستمتاع بالهدوء ونسيم البحر و الاستجمام نهارا ،حيث لم يمنعهم الصوم من السباحة ، أين سجل فيه خلال الأيام الأولى من رمضان توافد العشرات من هؤلاء إلى جانب سكان الولاية على الشواطئ بغرض السباحة والاستجمام ، أين عرفت اغلب الشواطئ و لا سيما منها الجبلية توافد أعداد هائلة عليها من المصطافين والعائلات على وجه الخصوص للاستجمام والراحة إلى قرب حلول أذان المغرب فيما فضل آخرون تناول وجبة الإفطار على ضفاف الشواطئ للاستمتاع بنسمة البحر والهروب من الحرارة بالبيوت وهو ما أضفى جوا مميزا على شهر الصيام على حد تعبير إحدى العائلات التي قدمت من ورقلة لقضاء عطلتها بالمنطقة و التي أشارت أنها لاتريد تضييع الفرصة عليها في الاستمتاع بالجمال الخلاب لعروس المرجان الساحرة وطبيعتها الخلابة وشواطئها العذراء ، خاصة وأنها أول زيارة لها للولاية . وكشفت بعض العائلات –للنصر- بانها تقضي صيام شهر رمضان لأول مرة خارج ديارها و ذويها بعد أن وجدوا راحتها أمام استتباب الأمن وبالتالي فهم لا يريدون تضييع الفرصة عليهم للاستجمام على الشواطئ المحلية وزيارة كل ما هو جميل بعروس المرجان الساحرة . وقد سمح تمديد تلك العائلات وحتى العزاب من المصطافين لعطلتهم وقضاء رمضان بالشواطئ بنسج علاقات التعارف وتبادل الزيارات والأطباق فيما بين هؤلاء ودعوة بعضهم البعض لتقاسم الإفطار في جو أخوي وحميمي خاص. وكشفت المعاينات التي قامت بها –النصر- لعدد من الشواطئ أن العائلات والعزاب الذين فضلوا قضاء رمضان بالمنطقة ينحدرون من مختلف المناطق اغلبهم من عائلات ولايات الجنوب على غرار الوادي –تقرت- ورقلة واليزي ..إضافة إلى ولايات شرقية مجاورة حيث فضلت هذه العائلات تمديد عطلتها بالشواطئ المحلية خاصة بالقالة هروبا من الارتفاع الشديد لدرجة الحر والانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي ،أين يستحيل البقاء ببيوتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة. من جهة أخرى سجل قضاء عائلات أخرى قدمت من المهجر مثل فرنسا –ايطاليا وبلجيكا والسويد...عطلتها وصيام رمضان على شواطئ الولاية. ومن المفارقات ما وقفنا عليه أين شوهد مغادرة مجموعات من أطفال المخيمات والعائلات المنطقة نحو ولاياتها وفي المقابل حطت مجموعات أخرى الرحال بعروس المرجان . ونشير أن تواجد هذه الأعداد الهائلة للمصطافين ومنهم العائلات أعطى للمنطقة جوا مميزا لها حيث تعرف كل المواقع السياحية والساحات العمومية مباشرة بعد الإفطار على غرار الطاحونة –الميناء و الكورنيش وساحة الثورة /الكور/ حركية بشرية غير عادية جسدتها قوافل العائلات التي حطت الرحال بها لقضاء بعض الوقت وتبادل أطراف الحديث والاستمتاع بنسيم البحر العطرة جماعات جماعات في أجواء عائلية وسهرات رمضانية رائعة مع تناول ما طاب لهم من المثلجات و الشاي والفول السوداني المحلي ذو الذوق المميز إلى ساعة متأخرة من الليل .