المصطافون يعودون إلى شواطئ عروس المرجان بعد انقضاء رمضان عرفت شواطئ ولاية الطارف منذ اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك توافد أعداد كبيرة من المصطافين عليها و الذين قدموا من داخل الولاية وخارجها حيث فضل هؤلاء العودة إلى الشواطئ رفقة ذويهم بحثا عن الراحة والاستجمام وقضاء ما تبقى من عطلة الصيف قبل الدخول الاجتماعي الذي هو على الأبواب خاصة بشواطئ عروس المرجان "القالة" التي تبقى القبلة المفضلة للعائلات المصطافة لاستمتاع بنسيم البحر أمام ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام . وقد استعادت أغلب الشواطئ حيويتها مباشرة بعد انقضاء عطلة العيد على غرار شواطئ المرجان –المسيدة –العوينات والقالة القديمة والرمال الذهبية التي سجل بها توافد كبير للمصطافين عليها منذ يومي العيد من أجل السباحة إلى ساعة متأخرة من المساء حسب ما لوحظ بعين المكان، في وقت واجه فيه بعض المصطافين القادمين من الولايات المجاورة صعوبة للوصول إلى الشواطئ بسبب عدم توفر وسائل النقل بعد أن خلد أصحابها للراحة بمناسبة العيد ما دفعهم إلى قطع المسافة على الأقدام . وهي المتاعب التي تواصلت لليوم الرابع من العيد حيث انعدام وسائل النقل المؤدية نحو الشواطئ البعيدة و الجبلية المعزولة كشاطئ قمة روزة –الحناية والرمال الذهبية. كما استرجعت بعض الفنادق المحلية وبيوت الشباب هي الأخرى نشاطها بعد فترة من الركود الذي عرفته خلال الشهر المنقضي والتي سجل بها توافد أعداد من المصطافين عليها لقضاء ما تبقى من عطلة الصيف فيما قامت فيه عائلات أخرى بالحجوزات وتمديد عطلتها إلى غاية سبتمبر المقبل سيما المصطافين والعائلات القادمين من ولايات الجنوب ادرار –الوادي وورقلة ..هروبا من موجة الحرارة وانقطاعات التيار الكهربائي. وقد اشتكى بعض المصطافين للحالة المزرية التي وجدوا عليها الشواطئ التي ظلت على حالتها المشنة منذ مغادرتهم لها والتحاقهم بمنازلهم لقضاء شهر رمضان المبارك بعد أن غزتها الأوساخ وتراكم النفايات في كل صوب في غياب تدخل الجهات المعنية لإعادة الاعتبار للشواطئ المحلية بالمنطقة التي تبقى على حد قولهم من أجمل الشواطئ العذراء والخلابة وطنيا، غير أن الإهمال الذي تشكو منه هذه الشواطئ بات يهدد بعزوف المصطافين عليها مستقبلا متسائلين عن مصير وورشات برنامج الجزائرالبيضاء الموجهة بالأساس للإعتناء بنظافة الشواطئ وحمايتها من التلوث . وذكر بعض المصطافين بأنهم فضلوا أخذ إجازتهم في هذا الوقت من أجل الاستمتاع بما تبقى من الصيف الذي تزامن وحلول الشهر الفضيل ما دفعهم إلى تأجيل عطلتهم مشيرين بأنهم اعتادوا قضاء عطلتهم بالشواطئ المحلية منذ سنوات ولا يمكن الاستغناء عليها . من جهة أخرى استعادت الفضاءات الطبيعية الساحرة خاصة الغابات المحاذية لبحيرة طونقة نشاطها وحيويتها أمام توافد العائلات عليها بحثا عن الراحة وقضاء وقتها بها إلى ساعات متأخرة من المساء غير أن العائلات عادة ما تغادر المكان من دون تنظيفه و رفع القمامة والأوساخ التي تتركها وراءها وهو ما شوه المكان في بعد أن غزته الأوساخ في كل صوب.