أتمنى تجسيد شخصية فضيلة الجزائرية أو سلوى في مسلسلين حول سيرتهما الذاتية كشفت المطربة ندى الريحان بأنها تلقت عروضا عديدة للتمثيل لكنها رفضتها جملة و تفصيلا، فطموحها أكبر من تقمص الأدوار العادية،فهي تحلم بتجسيد شخصية مطربة جزائرية شهيرة في حجم ملكة الحوزي المرحومة فضيلة الجزائرية أو المطربة الرائعة التي تعشقها كثيرا و تشبهها في الملامح سلوى، مؤكدة بأنها تحمست للدراما بفضل النجاح الباهر الذي حققته أغنية مقدمة "جنيريك"المسلسل الدرامي "دموع القلب"التي أدتها على إيقاع لحن مميز للموسيقار محمد روان و قبلها العديد من أغنيات مقدمة المسلسلات و الأفلام على غرار مسلسلات "الليالي البيضاء"و "المشوار"و"مفترق الطرق"و فيلم "فلة و البريء"...مما جعلها تقرر تسجيلها قريبا في ألبومها الجديد. المطربة أوضحت في اتصال بالنصر،بأنها لم تتوقع أن تكلل تجربتها في أداء أغنية جنيريك المسلسل الدرامي"دموع القلب"للمخرج و مدير التصوير بشير سلامي الذي تم بثه عبر القناة الجزائرية الثالثة خلال شهر رمضان بكل هذا النجاح الباهر،فقد كانت متخوفة من فشلها لأنها سجلتها بسرعة قياسية. فقد اتصل بها مبدع الموسيقى الروحية بالجزائر محمد روان على حد قولها في آخر لحظة لعرض اللحن الذي ألفه بشكل جعل الكلمات التي كتبها عبد الوهاب شيحة تنصهر به، فوافقت على رفع التحدي لأنها أعجبت بالأغنية آنذاك و بالدراما نفسها.و عن تعاملها مع روان قالت بأن ألحانه من النوع السهل و الصعب الممتنع في نفس الوقت فقد سبق لها و أن أدت أغنية جنيريك مسلسل "الليالي البيضاء"من تلحينه و تنوي مواصلة التعامل معه في أعمال أخرى.و أشارت إلى أن لديها تجارب أخرى عديدة مع أغنيات الجنيريك و تتذكر بأنها أدت أول أغنية من هذا النوع و هي ابنة 13 ربيعا في عمل للمخرج محمد حازرلي و زوجته الشاعرة محجوبة يشبه الفوازير عنوانه "دنيا و ناس"كما أدت لاحقا أغنيات مقدمة مسلسلات "الليالي البيضاء"و "مفترق الطرق" و "المشوار" و فيلم "فلة و البريء"وغيرها.وتعتبر جنيريك مسلسل"المشوار"الأقوى و الأنجح فلا يزال عالقا بالأذهان لغاية اليوم. كما تفتخر لأن الكثير من المشاهدين أحبوا آخر أغنية مقدمة أدتها في مسلسل "دموع القلب"وتأثروا بها لدرجة أنهم حفظوا كلماتها ،بل أن هناك من لا يشاهد حسبها كافة حلقات المسلسل نفسه نظرا لانشغاله بالعمل أو أمور أخرى و يكتفي بالإنصات للأغنية التي تلخصه غنائيا و دراميا.و أضافت بأن الملحن و كاتب الكلمات هما اللذين يشاهدان العمل قبل إنجاز الأغنية المناسبة لمقدمته. أما المطرب فيستلمها جاهزة ليؤديها دون مشاهدة الدراما، مما يجعل نقل الأحاسيس إلى المشاهدين صعبا كما أكدت يتطلب الكثير من التركيز و الجهد. و ترى بأن هذا النوع من الأغاني الذي يحكي و يلخص المسلسل مفتاح نجاحها أو فشلها وواجهتها الأولى. لهذا يعتمد المخرجون الخليجيون و المصريون على أسماء لامعة في الساحة الغنائية العربية لأداء جنيريك أعمالها الجديدة في حجم حسين الجسمي و راشد الماجد و أصالة نصري و شيرين عبد الوهاب و غيرهم. و بالتالي فإن هذا النوع من الأغاني حسبها جد هام في مسار أي مطرب و ملحن و كاتب كلمات فهو إشهار ضمني يومي لإبداعاتهم على نطاق واسع، يرسخ في القلوب و الأذهان خاصة و أن المسلسلات الرمضانية تبث تدريجيا بمختلف القنوات التليفزيونية. و شددت بأنها تفتخر بأدائها لجنيريك "دموع القلب"و قد سبق و أن قالت للموسيقار محمد روان بأن الأهم أنهما كانا صادقين في أدائه و لا يهم نجاحه أو فشله.و عندما شاهدت مضمون المسلسل في رمضان أعجبت كثيرا بالقصة الواقعية التي جسدها حيث يسلط الضوء على الصراعات التي تنشب بين الاخوة و الأقارب حول الإرث و تعتبره من أفضل و أصدق الأعمال التي بثت في الشهر الفضيل عبر القنوات الجزائرية.و أشارت إلى أن متعامل الهاتف النقال"جيزي" اقتبس مقطعا من أغنيتها في هذا العمل و ضمها إلى رنة "صح رمضانك"و كم تتمنى أن يتم تسجيل أنجح أغنيات جنيريك الأعمال الجزائرية الشهيرة و أقواها في أقراص مضغوطة أو تتضمنها رنات الهواتف النقالة على غرار جنيريك الكاميرا الخفية"التاكسي المجنون"أو "ناس ملاح سيتي"و غيرها.و أكدت بأنها قررت أن تبادر بتسجيل أغنيات مقدمات الأعمال الناجحة التي أدتها، تلبية لطلبات جمهورها، في ألبوم واحد . و عن جديدها قالت بأنها تستعد لطرح ألبوم غنائي جديد في الشهر القادم و قد يتضمن ست أغنيات جاهزة من النوع العاطفي و كذا المغربي الذي اشتهرت بأدائه أو أغنيتين أو أغنية من النوع المنفرد(سينغل)درءا للقرصنة.و بخصوص التمثيل،قالت بأنها طالما تلقت عروضا كثيرة رفضتها جملة و تفصيلا لأنها تقدم أدوارا عادية بينما تتمنى ألا تقتحم هذا المجال إلا من خلال شخصيات قوية و مؤثرة و تفضل أن تطل على جمهورها من خلال دور مطربة شهيرة و محبوبة في عمل ضخم حول حياتها و سيرتها الذاتية و خاصة مسارها الفني و أسرت إلينا بأنها تتمنى أن تتاح لها الفرصة ذات يوم لكي تتقمص شخصية ملكة الحوزي فضيلة الجزائرية و ربما المطربة التي تحبها و تقول بأنها تشبهها في ملامحها و شكلها سلوى... إلهام.ط