تجدد المواجهات بين القريتين يخلف 7 جرحى بعنابة تجددت المواجهات في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء بين مجموعة من سكان حي السرول ببلدية البوني، و مجموعة أخرى من سكان منطقة القرية التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، و ذلك على خلفية جريمة القتل التي وقعت بحي “ الأكراد “ في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، و التي راح ضحيتها رجل في العقد الخامس من العمر، حيث أن العشرات من أقارب و جيران الضحية عادوا مجددا إلى مكان إقتراف الجريمة و هاجموا كل من وجدوه في طريقهم، بنية الأخذ بالثأر، على إعتبار أن منطقتي السرول و القرية لا تبعدان عن بعضهما سوى بنحو كيلومترين. و قد خلفت المواجهات التي إستعملت فيها الحجارة و الهراوات و القضبان الحديدية 7 جرحى، من بينهم شرطي تم نقله إلى العيادة المتعددة الخدمات بسيدي عمار، أين قدمت له الإسعافات الأولية، لأن إصابته لم تكن بليغة، بعد تعرضه لجروح خفيفة ناتجة عن رشقه بالحجارة. هذا و قد أعلنت وحدات الأمن حالة طوارئ قصوى، من أجل التحكم في الوضع، و إرغام المجموعة الشبانية التي قدمت من حي السرول مدججة بالأسلحة البيضاء من خناجر و سكاكين و عصي و هراوات و قضبان حديدية من الدخول إلى منطقة القرية، تفاديا لأي تطور جديد في الأوضاع، في الوقت الذي أجبر فيه معظم سكان أحياء الشعيبة، 508 مسكن، “ الأكراد “ و القرية ببلدية سيدي عمار على ملازمة بيوتهم و تجنب السهرات في الشارع، خوفا من تجدد المواجهات بسبب جريمة القتل، لأن مجموعة من سكان حي السرول كانت قد زرعت الرعب في أهالي المنطقة ليلة اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك، و عليه فقد كانت مواجهات سهرة الثلاثاء إلى الأربعاء عبارة عن رشق متبادل بالحجارة، مع الإعتداء على بعض المارة، مادامت وحدات التدخل السريع قد إحتاطت للأمر، و فرضت حصارا أمنيا على المنطقة. و ذكرت مصادر من عين المكان للنصر أن الغليان بمنطقة القرية تواصل إلى غاية ساعة متأخرة من سهرة الثلاثاء، لأن المجموعة التي قدمت من حي السرول رفضت مغادرة المكان، و أبدت إصرارا كبيرا على الأخذ بالثأر، سيما و أن تشييع جنازة الضحية ( ب م ) تم عصر أول أمس إلى مثواه الأخير وسط تغطية أمنية مشددة تحسبا لأي تطور في الأوضاع، فكانت حصيلة مواجهات اليوم الثاني إصابة شرطي بجروح خفيفة، إضافة إلى 6 أشخاص تعرضوا إلى إعتداءات بإستعمال العصي و الهراوات من طرف مجموعة من سكان حي السرول، و التي أقدمت على غلق الطريق في وجه المارة المتجهين إلى سيدي عمار و الإعتداء عليهم. و قد عاد الهدوء منذ الساعات الأولى لفجر أمس الأربعاء إلى منطقة القرية و الأحياء المجاورة لها، بعد تعزيز التغطية الأمنية عبر الجهة الشمالية من بلدية سيدي عمار . بالموازاة مع ذلك تواصل مصالح أمن دائرة الحجار تحقيقاتها الميدانية المعمقة بشأن هذه القضية، حيث أوقفت 3 أشخاص مشتبه في إقترافهم جريمة القتل بإستعمال سكاكين و خناجر، لأن الضحية كان قد تلقى عدة طعنات على مستوى البطن و الرقبة و الصدر، و قد تمت إحالة الموقوفين الثلاثة على التحقيق الأمني في إنتظار إستكمال التحريات، قبل تقديم جميع المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار.