تجاوزنا الهاجس البدني وسنركز على الجانبين الفني والتكتيكي - ثمن مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش الفوز العريض الذي حققته تشكيلته مساء أول أمس الأحد على حساب المنتخب السوداني بمنطقة عين الدراهم بتونس، حيث أكد في هذا الإطار بأن المردود الذي قدمه لاعبوه جعله يطمئن كثيرا على نجاح تربص تونس، سيما و أن عناصره أظهرت إستعدادا بدنيا جيدا مقارنة بما كانت عليه عند مباشرة التحضيرات، الأمر الذي دفعه إلى القول بأن هذه المواجهة سمحت له بتبديد مخاوفه من تأثر لاعبيه من الناحية البدنية، لأن كل العناصر المعنية بهذا المعسكر ظلت خارج أجواء المنافسة الرسمية. أربيش أشار في تصريح لممثلي وسائل الإعلام بعد نهاية المقابلة بأن الفوز على المنتخب السوداني بثلاثية نظيفة جعله يقف على مدى إستعداد كل اللاعبين للمشاركة في الإستحقاقات الرسمية التي تنتظر منتخب ليبيا، و في مقدمتها مواجهة المنتخب الجزائري بعد أقل من أسبوعين، لأن الهدف من إقامة هذا التربص هو البحث عن طريقة عمل تسمح للاعبين بكسب الروح المعنوية و المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، مع استرجاع اللياقة البدنية، و الوجه المقدم أكد النجاح في تغطية النقائص التي كانت مسجلة في اللقاء الودي الأول ضد إثيوبيا خاصة في الجانب البدني. و أكد أربيش بأن الإندفاع البدني الكبير الذي أظهره لاعبو المنتخب السوداني ساعده كثيرا على تجريب بعض الخيارات للوقوف على مدى جاهزية عناصره للإحتكاكات البدنية، و لو أنه اعترف بأن طريقة لعب السودان تختلف كثيرا على تلك التي يعتمدها المنتخب الجزائري، لكن المسعى من برمجة هذا اللقاء كان حسبه قياس مستوى اللياقة البدنية، قبل التفكير في الخيارات الفنية و التكتيكية، لأن المنتخب الجزائري يعتمد في لعبه على التمريرات القصيرة و بناء العمل الهجومي إنطلاقا من الدفاع، بينما منتخب السودان إنتهج طريقة لعب مختلفة تماما، و مبنية على الكرات الطويلة مع طغيان الاندفاع البدني. إلى ذلك فقد أوضح مدرب المنتخب الليبي بأن هذه المقابلة لا يمكن أن تكون المقياس الحقيقي للتأكيد على أن تشكيلته جاهزة من جميع الجوانب لمواجهة الجزائر، بل أن عملا كبيرا مازال ينتظره من جوانب أخرى، سيما و أن التعداد سيعرف إلتحاق بعض المتحرفين في المرحلة الثالثة من التربص، و عليه فقد إعتبر اللقاء القادم المقرر يوم الخميس بملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة تونس ضد نادي حمام الأنف فرصة أخرى للوقوف على مدى إستعداد لاعبيه لمباراة الجزائر، إضافة إلى المقابلة الودية الأخرى ضد رجاء بني ملال بالمغرب في أوائل شهر سبتمبر القادم. و ختم أربيش حديثه بالقول بأن تخلصه من هاجس ضعف اللياقة البدنية لا يعني إطمئنانه على إقتطاع تاشيرة التأهل، بل أن الأمور كما قال ليست سهلة، و أن حظوظ المنتخبين الجزائري و الليبي متساوية، لأنه كان يخشى تأثر عناصره من الناحية البدنية، لكن المردود المقدم يجعله يفكر في الجانبين الفني و التكتيكي قبل 10 أيام من موعد المباراة.