دخل المنتخب الليبي الأول في تربص تحضيري أول أمس في مدينة عين الدراهم التونسية أين تعسكر العديد من الأندية الجزائرية على غرار أهلي برج بوعريريج، إتحاد عنابة، أمل الأربعاء.. والتحق وفد المنتخب الليبي صبيحة الخميس بعين الدراهم وأجرى أول حصة تدريبية في الأمسية وهي التي تزامنت مع اللقاء الودي الذي جمع أمل الأربعاء مع إتحاد بلعباس، وتابعنا من جهتنا تدريبات المنتخب الليبي عن قرب وهي التي كانت مفتوحة أمام الصحافة ولم نجد أية صعوبات في تغطيتها، وشرع المدرب أربيش في التحضيرات للقاء المرتقب يوم 9 سبتمبر أمام منتخبنا الوطني في مدينة الدارالبيضاء المغربية، وسيواجه الأشقاء الليبيين في هذا التربص منتخب السودان غدا الأحد إذا لم تتغير البرمجة مثلما أعلمنا بذلك المدرب أربيش. البداية بحضور 17 لاعبا فقط وانطلق الأشقاء الليبيين في تربصهم التحضيري الذي يجري في تونس وكلهم رغبة في إنجاحه قبل مواجهة منتخبنا الوطني في مباراة الذهاب من الدور الأخير لتصفيات "كان2013"، والتحق بتربص المنتخب الليبي في يومه الأول 17 لاعبا من المحليين يتقدمهم صانع الألعاب أحمد سعد الناشط في صفوف الإتحاد الليبي لكنه يعاني من نقص المنافسة بسبب توقف البطولة الليبية بسبب الأحداث التي يعرفها الجميع، وكان أحمد سعد الموسم الفارط ينشط في صفوف الإفريقي التونسي لكنه لم ينجح في مهمته واضطر للعودة إلى ليبيا، ولم يخف عنا المدرب أربيش قلقه من الوضعية التي يوجد عليها لاعبوه المحليون الذين يعانون من نقص فادح في المنافسة ولا يدري إن كانوا في أحسن أحوالهم أم لا خاصة من الجانب البدني.
مباراة تطبيقية تألق فيها صانع الألعاب أحمد سعد وخلال الحصة التدريبية التي كانت خفيفة لأنها الأولى بالنسبة للمنتخب الليبي لم يشأ المدرب أربيش الضغط على لاعبيه أو إرهاقهم وبرمج مباراة تطبيقية فيما بينهم بسبعة لاعبين في كل فريق، وتألق فيها صانع الألعاب أحمد سعد الذي لا يزال محافظا على لياقته العالية وسجل العديد من الأهداف في تلك المباراة وهو ما لفت انتباهنا، وبعد انتهاء الحصة حاولنا الاقتراب منه لكنه صعد بسرعة في الحافلة لأن الوقت تأخر عليه. حماس شديد في التدريبات وما وقفنا عليه خلال متابعتنا للحصة التدريبية للمنتخب الليبي عشية أول أمس هو أنّ الحماس كان سائدا بين اللاعبين الذين خلقوا أجواء مفعمة بالحيوية فيما بينهم، وهم الذين يتعارفون جيدا فيما بينهم وغالبيتهم يلعب مع بعضهم البعض منذ أكثر من أربع سنوات وتمكنوا من إحداث المفاجأة والتأهل على حساب الكامرون إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية بالإضافة إلى تألقهم في الدورة العربية التي أجريت مؤخرا في المملكة العربية السعودية، ويأمل أشبال أربيش في مواصلة تألقهم وإحداث المفاجأة على حساب منتخبنا الوطني وبلوغ نهائيات "كان2013" في جنوب إفريقيا.
المدرب أربيش سطر برنامجا مكثفا في هذا التربص وعند حديثنا مع مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش فإنه أعلمنا بأنه سطر برنامجا خاصا لهذا التربص ومكثفا خاصة من الجانب البدني حتى يتدارك اللاعبون المحليون النقص الفادح الذي يعانون منه بسبب توقف البطولة في ليبيا منذ عدة أشهر، وينتظر المدرب أربيش بفارغ الصبر التحاق اللاعبين المحترفين حتى يعمل مع الجميع ويسعى بالخصوص إلى تقوية روح المجموعة التي يعوّل عليها لصنع الفارق في مباراة التاسع من سبتمبر المقبل في مدينة الدارالبيضاء المغربية. ... وينتظر التحاق من 6 إلى 7 محترفين ولم يخف المدرب أربيش من خلال الحديث معه قلقه من الوضعية التي يوجد عليها منتخبه وعدم التحاق جميع اللاعبين في اليوم الأول وهو الذي لا يزال في انتظار التحاق اللاعبين المحترفين لاكتمال التعداد والتحضير في أحسن الظروف لمباراة منتخبنا الوطني، وعبّر لنا عن أسفه على غياب لاعب ينشط في البطولة الإيرانية (لم نتمكن من معرفة اسمه) ويرى أنه من الصعب تعويضه وهو الذي ترك فراغا كبيرا في الدورة العربية السابقة في السعودية. أحمد فهيم أبرز المحترفين من بريشيا وجمال عبد الله من براغا وحاولنا الاستفسار قدر المستطاع عن اللاعبين المحترفين الليبيين الذين وجّه لهم المدرب أربيش الدعوة للتواجد في تربص عين الدراهم بتونس فتمكنا من الحصول إلى اسم أحمد فهيم الناشط في نادي بريشيا الإيطالي وإلى جانبه جمال عبد الله الناشط في نادي سبورتينغ براغا البرتغالي، وهما العنصران اللذان يعوّل عليهما كثيرا المدرب أربيش قبل لقاء الجزائر بالإضافة إلى ربيع الزوي الذي يلعب في النادي البنزرتي التونسي إلى جانب عبد المالك زياية، وكذا ربيع اللافي الذي يلعب أيضا في النادي البنزرتي وجمال عبد القادر الذي ينشط في صفوف النادي الإفريقي وعناصر أخرى ينتظر وصولها المدرب أربيش بفارغ الصبر. ======================================= "الهدّاف" أول من تفطن لتربص الليبيين في عين الدراهم تابعنا الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الليبي في ملعب عين الدراهم عن قرب وكان لنا حديث مع المدرب عبد الحفيظ أربيش الذي استقبلنا كما ينبغي وكانت الحصة مفتوحة، وقد أعلمنا بأننا أول جريدة جزائرية تتفطن لإجراء تربص المنتخب الليبي في مركب عين الدراهم لتكون بذلك "الهدّاف" الأولى في وسائل الإعلام الجزائرية لتغطية تربص منافس "الخضر" في اللقاء المقبل ونقل كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمنتخب الليبي الشقيق. الحصة مفتوحة أمام الصحفيين على عكس ما كنا نتوقعه فإن الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الليبي التي أجراها رفقاء أحمد سعد كانت مفتوحة أمام رجال الإعلام بمن فيهم الجزائريين، وتمكنا من متابعة الحصة ونقل كل صغيرة وكبيرة عن تدريبات الأشقاء الليبيين، وحتى بعد اقترابنا من المدرب أربيش فإنه أدلى لنا بتصريحاته وأجاب عن مختلف الأسئلة التي طرحناها عليه وأكد لنا أن تربص المنتخب الليبي مفتوح أمام الجميع وليس لديه ما يخفيه لأن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب الأنترنت والأوراق كلها مكشوفة للمنتخبين الليبي والجزائري. مدرب ليبيا يخشى فغولي ويعرف سوداني وخلال الحوار الذي أجريناه مع مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش أكد لنا أنه يعرف جيدا صانع ألعاب "الخضر" سفيان فغولي ويتابع جيدا ما يفعله مع ناديه فالنسيا الإسباني، ويعتبر أربيش هذا اللاعب أبرز مصادر الخطر على دفاعه في لقاء 9 سبتمبر وحذر لاعبيه منه كثيرا، ونفس الشيء بالنسبة ل هلال العربي سوداني الذي أعجب به المدرب أربيش لما شاهده يلعب مع المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة وطريقة تحركه وتسجيله للأهداف. لاعبو المنتخب الليبي تابعو الكلاسيكو سمح المدرب أربيش للاعبيه بمتابعة لقاء القمة بين برشلونة وريال مدريد بعد تناول وجبة العشاء، وينتظر المدرب أربيش من لاعبيه رد فعل إيجابي في هذا التربص ومضاعفة الجهود لتدارك النقص الذي يعانون منه على أمل أن يكون التعداد جاهزا لمواجهة منتخبنا الوطني في مباراة الذهاب في مدينة الدارالبيضاء المغربية. أربيش يعرف مركب سيدي موسى كان مدرب المنتخب الليبي أربيش يتحدث معنا بتلقائية ولم نشعر معه بالانزعاج إطلاقا، وفي حديثه أعلمنا بأنه يتابع آخر مستجدات المنتخب الوطني وأنه يجري تربصه في الجزائر العاصمة واندهشنا بأنه يعرف مركب سيدي موسى الذي يعسكر فيه "الخضر"، فيما أعلمناه بأن "الخضر" يجرون بعض الحصص التدريبية في ملعب تشاكر بالبليدة.