المنتخب الجزائري تحسن كثيرا مع حليلوزيتش و فيغولي أبرز نجومه حاليا - إعترف مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش بصعوبة مأمورية تشكيلته في إقتطاع تاشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها القادمة، لكنه و مع ذلك بدا متفائلا بقدرة عناصره على رفع التحدي، و صنع الحدث بكسب الرهان على حساب المنتخب الجزائري، و أكد في هذا الإطار بأنه كان يتمنى مواجهة « الخضر « في نهائيات « الكان « ، و ليس في التصفيات، لأن الكرة الجزائرية تبقى بالنسبة له من أفضل المدارس في القارة الإفريقية. أربيش و في تصريحات صحفية أدلى بها لممثلي وسائل الإعلام أمس السبت بفندق نور العين بمنطقة عين الدراهم التونسية، أين يقيم المنتخب الليبي تربصا إعداديا ، أشاد بالعمل الذي يقوم به الفرانكو- بوسني وحيد حليلوزيتش منذ توليه مهمة تدريب المنتخب الجزائري، و قد صرح قائلا في هذا الصدد : « لقد كنت مناصرا وفيا للمنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا، والإقصاء من الدور الأول كان مرا، لكن و بعد المونديال تراجع آداء هذا المنتخب بشكل ملفت للإنتباه، و حتى غيابه عن نهائيات كأسي أمم إفريقيا لسنة 2012 كان أمرا منطقيا، بالنظر إلى المردود المقدم، ونتائجه السلبية، خاصة الهزيمة برباعية أمام المغرب، إلا أن إختيار حليلوزيتش لتدريب المنتخب كان بمثابة نقطة التحول في مسار الكرة الجزائرية، لأن هذا المدرب تمكن من وضع بصمته على آداء المنتخب و حتى على النتائج، و ما ساعده في ذلك توفر كل ظروف العمل المواتية لتجسيد البرنامج المسطر « . مدرب ليبيا أوضح في معرض حديثه عن التشكيلة الوطنية بأنه معجب كثيرا بالمهارات الفردية العالية التي يمتلكها اللاعب الجزائري، و أكد بأن لاعب نادي فالنسيا سفيان فيغولي يبقى ابرز عنصر في التعداد الحالي، مما يجعله يحتاط منه في المقابلة المقررة في التاسع سبتمبر القادم بمدينة الدارالبيضاء المغربية، كما نوه أربيش بالمستوى المميز الذي يقدمه المدافع مجيد بوقرة، إذ صرح بأنه ظل يتابع بوقرة منذ ان كان في نادي غلاسكو رانجرس الأسكتلندي. طلبنا الإستقبال في مصر، ثم في تونس قبل أن نلجأ إلى الدارالبيضاء و بخصوص مباراة الذهاب المقررة بعد نحو أسبوعين و الزوبعة التي أثيرت بخصوص قرار إجرائها ببلد محايد إستطرد أربيش قائلا : « الحقيقة أننا كنا نأمل اللعب أمام جمهورنا، لكن الاستقبال في ليبيا أمر مستحيل بالنظر إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة ، وأعلمكم بأني شخصيا كنت قد طلبت اللعب في مصر إلا أن الأوضاع هناك لم تستقر أيضا ، مما جعلني أختار في البداية تونس على غرار ما تم العمل به في لقاء الكاميرون، غير أن الإتحاد التونسي اشترط إجراء الديربي المغاربي بمدرجات شاغرة، وهو أمر لم نتقبله، قبل أن تبدي الجامعة الملكية المغربية إستعدادها لإحتضان هذه المواجهة، و قدرتها على ضمان تنظيم جيد لهذا اللقاء التصفوي، فوقع الإختيار على مدينة الدارالبيضاء لإجراء المباراة «. ضعف اللياقة البدنية الهاجس أكبر و عن تحضيرات منتخبه لهذا الموعد أوضح أربيش بأن التوقيف الإضطراري للدوري الليبي لأسباب أمنية أجبره على برمجة تربص مغلق بتونس لفائدة 17 عنصرا محليا، على أن يلتحق 10 محترفين بالتعداد في المغرب، مضيفا بأن ضعف اللياقة البدنية يبقى أكبر هاجس يثير مخاوفه في الوقت الراهن، رغم أنه حاول تعويض نقص المنافسة ببرمجة مباراة ودية عشية اليوم ضد المنتخب السوداني، والذي سيلعب حسبه بكامل تعداده الأساسي، رغم أننا على دراية مسبقة بأن طريقة لعب هذا المنافس تختلف كلية عن طريقة المنتخب الجزائري، و قد تمنى أربيش مواجهة المغرب أو تونس وديا تحضيرا لملاقاة الجزائر، كما أن التربص الحالي يتضمن لقاء وديا ثانيا في تونس يوم الأربعاء القادم ضد أحد الأندية التونسية. تعودنا على اللعب خارج الجماهيرية و مباراة العودة ستكون أصعب و خلص أربيش إلى القول بأن إجراء المقابلة بملعب محايد لا يعني تركيز الليبيين على لقاء الذهاب فقط، لأن تشكيلتي و كما قال « تعودت على اللعب خارج ليبيا، و تخلصت من هذه العقدة، و نحن نعلم مسبقا بأن نتيجة الذهاب لن تحسم في مصير التأهل، لذا فإننا نحضر ايضا للمقابلة المقررة بالجزائر، لأنها ستكون الأصعب، مادامت مواجهة الدارالبيضاء ستكون بحسابات كثيرة «، قبل أن يختم حديثه بالإعتراف بأنه متتبع للمنتخب الجزائري منذ مونديال إسبانيا 1982، و إنجاب لاعب بارز من طينة رابح ماجر دليل على حد قوله على المهارات العالية التي يمتلكها الجزائريون.