جمعية "الإمزاد " تحضر لعرض كبير بالإشتراك مع الكوريغرافي صافي بوتلة كشفت المشرفة على جمعية "أنقذوا الإمزاد" سلال فريدة ،أن المفاوضات متقدمة مع الموسيقار و الكوريغرافي الكبير صافي بوتلة من أجل إنجاز عمل مشترك سيعلن عنه قريبا .و قالت أنها أنهت كتابة الكلمات التي مزجت من خلالها العربية بالأمازيغية و الفرنسية و الإنجليزية ،و سيشرف صافي بوتلة و مجموعة من الفنانين على الموسيقى و العرض ليكون في المستوى المطلوب من الاحترافية. قالت السيدة سلال أنه مادام الجزائريون لا يستطيعون الذهاب إلى منطقة الطاسيلي و الإستمتاع بموسيقى التوارق ،فإن فرقة الإمزاد حملت هذا التراث و جاءت به إلى وهران كما جابت به عدة ولايات من الوطن و حتى الخارج مثل فرنسا و إنجلترا . "الثقافة ليست فقط إسمنت الشعوب بل هي إشعاع ضوئي يمكن من خلاله للشعوب أن ترى. الإمزاد يحمل أيضا أسمى معاني الحب و الحرية و الأخوة بين الجزائريين "أحنا خاوة " نغنيها بكل اللغات و هذا سر تأقلم الفنانين في الفرقة،فهم يعبرون عن حب الجزائر بكل اللهجات و اللغات" قالت متحدثتنا التي استدلت بمقولة الشيخ التوارق أخاموخ: "الإمزاد بالنسبة للتوارق مثل الروح للجسد " و من أجل هذا جاءت مبادرة الجمعية لحماية هذا الترات الجزائري الذي كاد ينقرض و يندثر بين أحضان الطاسيلي . أما بالنسبة لعرض الفرقة، فأوضحت السيدة سلال أنه يبدأ بالرياح لأنها صوت الرجال الأحرار الذي ارتفع بين الجبال خلال فترة الاستعمار و أضافت: "عندما كنا صغارا غنينا من جبالنا طلع صوت الأحرار من جرجرة إلى الهقار ". و استطردت قائلة: "بفضل فرقة الأمزاد انشأنا أول دار للفنانين بتمنراست سنة 2004 تتربع على مساحة 10 آلاف متر مربع و تعتبر مركز لاستقبال كل المهتمين بالتراث والتقاليد من مختلف دول العالم ،و فتحت هذه الدار بعد عام من إنشاء الفرقة سنة 2003 ،و تجمع اليوم عدة فنانين في مختلف الفنون التراثية و تضم قاعات لتدريس الموسيقى و قاعات لإصلاح الآلات الموسيقية .و منذ ذلك الحين يقام كل سنة مهرجان الإمزاد." . و أوضحت السيدة سلال بأنها تسعى من خلال الجولات الفنية للفرقة بولايات الوطن إلى إدراج طبوع جزائرية أخرى لموسيقى الفرقة لتحمل الجزائر ككل و ليس فقط التوارق. تستمد الإمزاد إسمها من آلة موسيقية تارقية دائرية الشكل و لها وتر واحد فقط يعزف عليه ، وهي رمز الثقافة التارقية المهدد بالاختفاء في ظل غزو الآلات العصرية ، حيث تحاول الفرقة إحياءه من خلال الحفلات التي تبرز هذه الآلة و سحر العزف عليها و هي تتكون من عدة عناصر فنية تشمل الفرقة النسوية لإيليزي و "آمنطاف "من تمنراست ،و الفنان "محمد شيلي " من جنات و فرقة "أتريناسوف " للفنان عيسى من النيجر إلى جانب فرقة الرقص من تمنراست و الفنان القبائلي مزيان إيزوران و كذا المدير الفني للفرقة الفنان حسن دادي و المجموعة تحت إشراف السيدة سلال فريدة .