أحيت " جمعية إنقاذ الإمزاد " أمسية يوم الخميس 31 ماي سهرة فنية بدار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي بمستغانم، حيث استجاب الجمهور المستغانمي الذي جاء بأعداد غفيرة للدعوات التي وجهتها له مديرة الثقافة للولاية عبر مختلف وسائل الإعلام ، على هامش الحفل اقتربت جريدة الجمهورية من السيد حسان دادي / المدير الفني لقافلة " الإمزاد / imzad " ، حيث أكد أن الجمعية تحيي سنويا ما بات يعرف ب" مهرجان الأمزاد ، وأن الطبعة الرابعة ستحتضنها هذه السنة مدينة جنات ، "إن جمعية " الأمزاد " التي أصبحت تجوب ولايات الوطن ليست " ترقية / terguia " فقط وإنما تتجه نحو الوطنية ، كونها تجمع آلاف من الفنانين الذين تمكنت من استقطابهم في وقت وجيز ومن مختلف الولايات وضمهم لها ، بخصوص الدورة الوطنية الأولى -يقول حسان دادي- كانت محطتها الأولى ولاية عنابة وها نحن اليوم في مدينة مستغانم ثم قسنطينة فمدينة سطيف ، وهران ... إلى غاية أن تجوب قافلتنا التي اختارت شعار " حب وسلام " تقريبا كل ولايات الوطن ، فرقتنا تضم تقريبا كل الطبوع الموسيقية الجزائرية بدء بالطابع الترقي ، الشاوي ، القبائلي ، الجزائري ... كل هذه الطبوع تجدها في العرض الذي تقدمه المجموعات فوق المنصة ، حيث تعرض من خلالها لوحات فنية دون انقطاع ، و تستمر مدة ساعتين كاملتين ، عروضنا تبدأ دائما بعرض خاص بآلة " الأمزاد " وتنتهي بها ، تتكون فرقتنا من فنانين يحترفون آلة " الإمزاد " وهم من توارق الأهقار ، يقطنون مدينة تامنراست ، ثم فنانين من " الآجر " وهم من مدينتي جنات وإلييز ، وأخيرا فنان من توارق الآير وهو ينتمي إلى دولة النيجر ، إضافة طبعا إلى فنانين من منطقة القبائل وكذا الشاوية ، أما الفرق التي تحيي السهرات -واصل قائلا- فهي متكونة من فرقة " آمنطاف " من تامنراست و الفنان محمد شفيلي من جنات و " تاكاسي / takassi " وهي فرقة متخصصة في الرقص بالسيوف والفرقة النسائية لإيليزي وفرقة " أتريناسوف /antrenassof " بمعنى نجم الصحراء للفنان عيسى ، إضافة إلى الفرقة القبائلية التي يشرف عليها الفنان مزيان إيزوارن والفنان حسان دادي ممثل للأغنية الشاوية ، الفرقة تجمع حوالي 30 عضو بين فنانين وتقنيين وطاقم إداري ، نرمي إلى أن نحيي حفلات فنية داخل الجزائر وخارجه ، أول دورة خارج الوطن ستكون بدولة بلجيكا إنشاء الله ، نحن اليوم نتواجد بمدينة مستغانم المضيافة وهي مدينة الفنانين ، يعرفون كيف يستقطبون كل ما هو فن رفيع ، لذا أتمنى أننا كنا عند حسن ظن ناس مدينة مستغانم" . في الختام ألح حسان دادي بالتعريف عن معنى " الإمزاد/ imzad " ، حيث أشار أن " الأمزاد " هي آلة قديمة ذات شكل كروي وعمود به خيط واحد فقط وقابض يخرج من الآلة أصوات موسيقية كلما احتك بها ، تعود -يقول -هذه الآلة إلى عهود غابرة في تاريخ الطوارق ، كادت في مرحلة ما وليست بعيدة عنا ان تندثر ، لكن المجهودات الكبيرة التي بذلتها السيدة فريدة سلال سمحت بإعادة بعثها وإنقاذها من الإنقراض .