إقبال قياسي لنساء قسنطينة على محلات وجبات الإطعام السريع شهدت نهار أمس الأول محلات الوجبات الغذائية السريعة بقسنطينة إقبالا قياسيا للزبائن، غير أن الجنس اللطيف قد حطم الرقم بتسجيل أكبر عدد من الزبائن الذين خرجوا لهثا وراء الوجبات الجاهزة التي اشتاقوا لها بعد شهر كامل من الصيام و أسبوع شاق من الانتظار بسبب تأخر فتح هذه المحلات بعد عيد الفطر. أعداد هائلة من النسوة اللائي كن في أبهى حلتهن، محلات الإطعام السريع ممتلئة عن آخرها بداية من الحادية عشر صباحا، و عدد النسوة أضعاف مضاعفة لعدد الرجال الذين خرجوا مسرعين من أحد المحلات لترك المجال للنسوة اللائي وقفن في انتظار شغور طاولة من أجل الجلوس و تناوب وجبة غذاء بمطعم، هكذا بدا المشهد السائر منذ بداية الأسبوع الجاري بعض محلات الإطعام بقسنطينة. لم نكن نتوقع و نحن نقدم طلبا للحصول على وجبة بيتزا و الخروج على الفور، أن نجد ذلك العدد الكبير من النساء اللائي احتكرن المقاعد بهذا المطعم، في حين خرجت مجموعة من الشباب فورا و تركوا المكان لنساء كثيرات كن واقفات في انتظار الجلوس و تذوق وجبة جاهزة لم يتعبن في إعدادها، هكذا ترى الكثيرات ممن قلن بأن تحضير الطعام قد أتعبهن في شهر رمضان، لذلك قررن الخروج و لقاء الصديقات بمطاعم تقدم وجبات جاهزة يستمتعن في أكلها دون عناء. الظاهرة أثارت استغراب عدد كبير من الرجال الذين قالوا بأن النساء يزاحمونهم حتى في هذه الأماكن التي يفترض بأن يكون أغلب زبائنها رجال، غير أن الواقع يتناقض بشكل كبير مع ما يفترض أن يكون، فبعد شهر كامل من الصيام و توقف محلات الإطعام عن العمل و استمرار العطلة إلى ما بعد العيد بأسبوع كامل وضعت فئة كبيرة من المواطنين في مأزق البحث عما يأكل خاصة بالنسبة للعمال، عادت بداية من يوم أمس الأول أغلب المطاعم إلى النشاط و فتحت أبوابها للزبائن الذين هبوا بأعداد هائلة قال بعض أصحاب المحلات بأنها لم تكن متوقعة. هكذا إذا عادت الحياة مجددا إلى مطاعم قسنطينة التي صامت بدورها عن العمل، و عادت مظاهر الإطعام السريع و طوابير المواطنين في انتظار تلبية طلب على وجبة أو طبق تستمر في بعض الأماكن المكتظة لحوالي ساعة من الزمن. إيمان زياري