محتجون يغلقون الطريقين 77 و 43 وبلدية الأمير عبد القادر قام أمس سكان الشماشمة ببلدية قاوس بغلق الطريق 77 الرابط بين ولايتي جيجل وسطيف احتجاجا على تدني أوضاعهم المعيشية وتدهور قريتهم لغياب مشاريع تنموية تساعدهم على تجاوز خاصة ما أسموه إهمال القرية من طرف السلطات المحلية بخصوص التهيئة والتحسين الحضري وعدم ترميم المسالك الداخلية التي أصبحت غير صالحة للسير حتى للراجلين خاصة بعد تهاطل الأمطار الأخيرة التي تسببت في عزل بعض سكان القرية لعدم قدرتهم على استعمال المسالك. من جهتهم قام في ساعات متأخرة من مساء أول أمس سكان قرية بلغيموز ببلدية العنصر بغلق الطريق 43 لمنع حركة المرور بين الميلية وجيجل احتجاجا على تأخر تدخل السلطات المحلية لمساعدتهم بعد أن غمرت مياه الأمطار بيوتهم وحولتها إلى برك مائية والأتربة والأوحال التي جرفتها مياه الأمطار فضلا عن الهلع والخوف الذي انتاب السكان جراء هشاشة منازلهم التي انجزت ضمن قرى الثورى الزراعية ومنذ ذلك التاريخ لم تخضع للصيانة والترميم رغم تعرض أغلبيتها لتشققات في جدرانها وسقوفها جعلها آيل للسقوط وهو ما يعني وجود خطر حقيقي على حياة السكان خاصة كلما تهاطلت الأمطار الغزيرة كما حدث خلال 48 ساعة الأخيرة. المحتجون طالبوا بترحيلهم إلى سكنات أكثر أمنا مقابل تهديم السكنات الحالية وإقامة بدلها سكنات جديدة وفي انتظار تجسيد اقتراحهم طالبوا سلطات بلدية العنصر بتنظيف قنوات مجاري مياه الأمطار وتوفير مياه الشرب بانتظام ووضع الإنارة العمومية عبر كافة المسالك الداخلية للقرية لكشف جماعات الأشرار الذين صارو محل قلق وإزعاج السكان جراء تعرض محلاتهم التجارية والمنازل إلى السطو وأيضا المتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة. النصر اتصلت برئيس بلدية العنصر حول احتجاج سكان بلغيموز حيث أوضح بأن هناك بعض العائلات المتضررة من سوء الأحوال الجوية والتي تقيم بالقرب من الطريق المزدوج وتحديدا من محطة البنزين إلى غاية مقر الحماية المدنية بعد تعرض منازلها إلى غزو المياه وهي الظاهرة التي تتكرر كلما تهاطلت ا لأمطار بقوة بسبب عدم إقامة مجاري لمياه الأمطار على حافة الطريق عند إنجازه الأمر الذي جعل المياه تدخل البيوت واستجابة لمطلب العائلات أرسلنا وفدا عن المصلحة التقنية إلى عين المكان للوقوف على الوضعية مع تقديم اقتراحات عملية لإنهاء هذه المشكلة يضيف ذات المصدر. وفي سياق متصل بالإحتجاجات على ما خلفته الأمطار من متاعب ومعاناة للمتضررين منها قام صباح أول أمس سكان حي لعريشة بغلق جميع المصالح الإدارية لبلدية الأمير عبد القادر احتجاجا على الوضع المتردي للحي خاصة بعد تهاطل الأمطار التي غزت البيوت بسبب انسداد بالوعات مجاري مياه الأمطار وفساد الطريق والمسالك الداخلية لحي لعريشة أكبر تجمع سكاني بالبلدية لينضم إليهم سكان بعض الأحياء التي امتلأت منازلهم بالمياه مخلفة أضرارا مادية مما دفع بالعديد من العائلات إلى مغادرة منازلها والمبيت عند الأقارب والجيران ومما زاد في غضب السكان حسبهم هو إهمال المنتخبين لعديد من الأحياء بخصوص التهيئة والتحسين الحضري. كما احتج السكان على تدني أوضاعهم الإجتماعية الأمر الذي جعلهم غير قادرين على توفير الحد الأدنى لرزق أبنائهم بسبب غياب المشاريع التنموية القادرة على امتصاص البطالة كما طالبوا بتهيئة أحياء المدينة وتوفير الإنارة العمومية وترميم الطرق والمسالك الداخلية للأحياء وإصلاح قنوات الصرف الصحي. وخلال اللقاء الذي تم بين ممثلي المحتجين وسلطات البلدية لم يتم التوصل إلى أرضية تفاهم ليقوم المحتجون الذين كانوا ينتظرون نتائج اللقاء بتصعيد احتجاجاتهم من خلال غلق الطريق الرابط بين بلديتي الأمير عبد القادر والطاهير بوضع متاريس وعجلات مطاطية لمنع حركة التنقل في الإتجاهين.