تسمم 32 شخصا بينهم 3 أطفال في حالة خطيرة بابن زياد أصيب خلال اليومين الأخيرين بمشتة المالحة ببلدية ابن زياد ولاية قسنطينة 32 شخصا بحالة تسمم بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، ما اعتبرته البلدية على لسان المير حادثة لم تكن متوقعة. وحسب مصادر طبية فقد تم تحويل 3 أطفال ظهرت عليهم أعراض التسمم إلى مستشفى المنصورة لطب الأطفال بالنظر لخطورة وضعيتهم مع تحويل شخص آخر راشد إلى المستشفى الجامعي، فيما تم الكشف عن باقي الحالات في العيادة المتعددة الخدمات على مستوى المشتة و عادوا إلى منازلهم لعدم خطورة حالاتهم.سباب التسمم أرجعها السكان إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بعد أن قام أحد سكان الجهة العلوية بالمشتة بعملية ربط بمياه الشرب بمفرده و دون الاستعانة بالمصالح المعنية، الأمر الذي تسبب في تسرب مياه الصرف التي تمر عبر قناة وضعت في الأعلى إلى القناة الناقلة لمياه الشرب الموجودة بالأسفل.العائلات الخمس المتضررة أكدت بأن مياه الشرب تغير لونها ورائحتها منذ حوالي شهرين مما استدعاها الاستنجاد بمصالح البلدية التي قالوا بأنها لم تعط الأمر أهمية على الرغم من أنهم أخذوا عينة من المياه إلى مصلحة النظافة بالبلدية لمعاينتها و التأكد من تلوثه و عدم صلاحيته للاستهلاك.رئيس البلدية الذي لم ينكر الحادثة التي لم تكن متوقعة حسب تعبيره، قال بأنها فعلا ناتجة عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف غير أن السبب لا يعود إلى عملية الربط التي أجراها المواطن و إنما إلى انكسار قناة مياه الصرف الصحي التي تتقاطع في نقطة مع قناة نقل المياه الصالحة للشرب. و أكد بأن مصالح الديوان الوطني للتطهير قد تدخلت مرتين لإصلاح العطب، غير أن مصالحه توقفت عن مراقبة هذا المكان لكون شبكة مياه الشرب الجديدة ستصبح عملية بعد حوالي 15 يوما، مضيفا بأنه تم تزويد العائلات المتضررة عن طريق الصهاريج في انتظار انتهاء المشكل.أما عن قضية عدم قيام مكتب النظافة على مستوى البلدية بمهامه من خلال تحليل العينة التي أخذها السكان ، فأجاب المير بأن المكتب لم يجرها لعدم تأكده من مصدر العينة التي يفترض أنه من يقوم بأخذها و ليس شخصا آخر.