تأجلت عملية ترحيل سكان التجمع القصديري فج الريح بأعالي حي الأمير عبد القادر بقسنطينة إلى ما بعد شهر رمضان وهي العملية التي كانت مبرمجة قبل الشهر الفضيل من أجل ترحيل أكثر من 1300 عائلة من الأكواخ القصديرية إلى سكنات لائقة بالمدينةالجديدة علي منجلي. قد تقررالتأجيل بسبب عدم تهيئة السكنات الجديدة بعد إلى الخمسة عشر يوما الأولى التي ستلي مباشرة عيد الفطر ومن المنتظر أن تدوم أسبوعاً كاملاً تحت تعزيزات أمنية كبيرة بالنظر إلى العدد الكبير من العائلات التي سيتم ترحيلها يضاف إليهم حوالي 200 عائلة من المقصيين من عمليات الترحيل السابقة التي شملت أحياء باردو، رومانيا، جنان التشينة وبوضياف. وقد أكد والي قسنطينة نور الدين بدوي في العديد من المناسبات أن الولاية عازمة على القضاء على السكنات القصديرية، حيث أعطى موعد فصل الصيف للبدء في عملية الترحيل خاصة بعدما أجريت عمليات القرعة التي شملت حوالي 8000 عائلة من سكان الأحياء القصديرية والأحياء المهددة بالإنزلاق خلال الأشهر الفارطة في ظروف عادية، وكان من المفروض أن تنطلق عملية الترحيل بالتجمع السكاني فج الريح قبل شهر رمضان. ويعد التجمع السكاني القصديري فج الريح من أكبر التجمعات السكانية الفوضوية بقسنطينة، حيث كان من المقرر ترحيل سكانه سنة 2009 في عهد الوالي السابق عبد المالك بوضياف، لكن العملية ألغيت بسبب التلاعب في القوائم وتواجد دخلاء ومتطفلين في أخر لحظة بعدما كانت القائمة الأولى تضم حوالي 750 عائلة مسجلة في إحصائيات سنة 2007 لترتفع بعد سنة فقط إلى حوالي 1400 عائلة وهو الأمر الذي جعل السلطات الولائية تلغي عملية الترحيل إلى غاية إيجاد حل لقضية العائلات الجديدة بالتنسيق مع جمعية ممثلين السكان، متهمة في ذات الوقت أطراف بالسعي إلى تحقيق مكاسب مالية على حساب السكنات الإجتماعية الحكومية بعدما وردت معلومات للولاية مفادها جلب بعض العائلات لأقربائهم من الغرباء عن الحي وحتى من خارج الولاية. وقد صرح والي قسنطينة وقتها أن العملية لن تتم إلا بعد إعادة القائمة الأولى بالعدد السابق والمقدر بحوالي 750 عائلة، لكن الولاية تراجعت عن قرارها بعد حركة التغيير الجزئي التي مست سلك الولاة سنة 2010 ومجيء الوالي الحالي نور الدين بدوي على رأس ولاية قسنطينة والذي غير نظرته في العديد من المشاريع على غرار تحديث المدينة ومنها الأولوية لترحيل هذا الحي دون الدخول في التفاصيل.