طوقت قوات مكافحة الشغب، صباح أمس، حي ديار العافية الواقع بين بلديتي المدنية والقبة بالعاصمة، عن طريق استدعاء الدعم من وحدات الأمن الجمهوري، لمنع وصول غرباء من الأحياء المجاورة، بعد أعمال شغب شنها شباب الحي لرفض تهديم سكنات فوضوية، أسفرت عن إصابات بسبب الزجاجات الحارقة، إضافة إلى محاولة إضرام النار في العشرات من سيارات الشرطة، في مشاهد أعادت إلى الأذهان أحداث ديار الشمس قبل عام. وحسب سكان الحي في حديثهم ل''الخبر'' بعين المكان، أثناء تبادل شباب الحي التراشق بالحجارة مع عناصر الشرطة من قوات مكافحة الشغب، فإن الحادثة جاءت بعد إقدام رئيسة المجلس الشعبي لبلدية القبة على تسخير أفراد القوة العمومية لتهديم سكنات قصديرية داخل المحيط العمراني لحي ديار العافية، دون النظر إلى مصير العائلات المطرودة من السكنات القصديرية، وهو الشيء الذي أثار غضب وسخط شباب الحي. وعرف الشارع المجاور لمدرسة مبارك ميوب ,1 تسجيل إصابات بين مواطني العمارات المجاورة يجهل حالتها، حيث تم نقل بعض الأشخاص إلى المصالح الاستشفائية القريبة. إضافة إلى هذا تم تسجيل عدد آخر من المصابين في صفوف أعوان مكافحة الشغب وأضرار لحقت السيارات المصفحة خاصة على مستوى العجلات، حيث عمد المتظاهرون إلى تخريبها لشل حركة عناصر الأمن في حال مطاردتهم، في حين حاول متظاهرون آخرون أن يضرموا النيران في أكثر من 30 شاحنة وسيارة تابعة للشرطة، عن طريق رشقهم بالزجاجات الحارقة. ولم تستثن أعمال الشغب التي عرفتها بلدية القبة السيارات المدنية التي كانت مركونة بحظائر السيارات أو بالقرب من الحي المعني بعملية تهديم البنايات القصديرية، حيث تم تحطيم سبع سيارات إضافة إلى شاحنة نصف مقطورة من نوع ''سوناكوم'' بالقرب من مدرسة بيرم1 نتيجة التراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما تم تحطيم العديد من مخادع هاتف ''الحرية'' وإضرام النار بعجلات مطاطية على مستوى الطريق الرئيسي القريب من نقطة بيع ''بيجو''. وسجلت المنطقة تدخل مختلف صالح الأمن، خاصة أعوان فصيلة البحث واستغلال المعلومات من الأمن المركزي، للسيطرة على الوضع والحيلولة دون انتقال شرارة الاحتجاج إلى بلديات أخرى، حيث أفاد شهود عيان أن عملية ملاحقة ومطاردة المحتجين امتدت إلى داخل العمارات، ما أحدث حالة من الهلع وسط السكان.