استمرار فوضى النقل بالحافلات في جبل الوحش لا يزال سكان منطقة جبل الوحش بقسنطينة يعانون من عدم التزام أصحاب الحافلات بالمسار المحدد لهم، رغم إصلاح جزء هام من الطريق الرئيسي لجبل الوحش، الذي كان هؤلاء يتحججون به لترك الزبائن في موقف الأمير عبد القادر. و في وقت كان مواطنو منطقة جبل الوحش و الزيادية ينتظرون التزام الناقلين بإيصالهم إلى غاية آخر موقف بعد إصلاح الشارع الرئيسي، تفاجأوا باستمرار هذه التصرفات التي لم يعد لها مبرر، و يبدو أن أصحاب الحافلات تعودوا عليها، من أجل ضمان الربح السريع باختصار الوقت و المسافة، مقابل إقلال أكبر عدد من الزبائن في رحلتي الذهاب و الإياب. الظاهرة كانت تقتصر على الناقلين العاملين على الخط الذي يربط بالخروب بحجة طول المسافة، لكنها امتدت مؤخرا إلى العاملين في باقي الخطوط و خصوصا بوالصوف و خميستي، في سلوك لم يجد له المواطنون تفسيرا مقنعا، رغم أنهم يدفعون مبلغ 15 دينارا من أجل تلقي خدمة يفترض أنها مقننة بدفتر شروط يفرض عليهم العمل إلى آخر نقطة توقف، خاصة بعدما وصل الأمر ببعض أصحاب الحافلات إلى إنزال الركاب في حي "وادي الحد". من جهة أخرى لا يزال سكان حي سركينة المجاور يعانون من عدم احترام الحافلات للمسار، ما اضطرهم للاستعانة بسائقي "الفرود" أو بسيارات الأجرة التي يطلب أصحابها مبالغ أثقلت كاهل المواطنين، و جعلتهم يطالبون بتدخل الجهات الوصية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي أثارت سخطا كبيرا. رئيس اتحاد الناقلين دعا المواطنين إلى الاحتفاظ بتذاكر كل صاحب حافلة لا يحترم المسار وتقديمها لمديرية النقل، من أجل اتخاذ إجراءات صارمة ضده بوضع الحافلة في المحشر لمدة شهر.