أزمة نقل حضري بشعاب الرصاص والأحياء المجاورة يشكو سكان حي شعاب الرصاص و الأحياء المجاورة لها من شبه غياب لخدمة النقل عبر حافلات النقل الحضري نحو وسط المدينة في وقت يتحدث صاحب الحافلة الوحيدة العاملة على الخط عن التوقف القريب. السكان المنحدرون من أحياء شعاب الرصاص، بونفة، الشعبة الكحلاء و الجذور، و في اتصال مع "النصر" أكدوا بأن معاناتهم كبيرة في ظل شبه غياب لحافلات النقل الحضري التي تقلص عددها من 4 حافلات تعمل على مستوى خط شعبة الرصاص و تمر عبر باقي الأحياء نحو محطة خميستي وسط المدينة إلى حافلة واحدة، و هو ما بات يعرقل عملية تنقل الكثير منهم خاصة بالنسبة للطلبة الذين يضطرون للتنقل اليومي نحو وسط المدينة من أجل الالتحاق بالثانويات. و قال المعنيون الذين طالبوا بخصهم بخدمة المؤسسة العمومية للنقل الحضري بأن أصحاب الحافلات الثلاثة قد توقفوا عن الخدمة منذ ما يزيد عن السنة بحجة قلة الأشخاص المتنقلين عبر هذا الخط من جهة، و مزاحمة سائقي سيارات الفرود لهم من جهة ثانية بالرغم من أن هناك الكثير من المواطنين الذين يرفضون التنقل عبر سيارات الفرود غير المؤمنة. السكان الذين أعربوا عن استيائهم من نوعية الخدمة المقدمة على مستوى هذا الخط خاصة و أن الحافلة الوحيدة التي لا تزال تعمل به لم تعد تلتزم بكافة نقاط التوقف، إذ أكدوا بأن محطة المسافرين الشرقية تكون في كثير من الأحياء نقطة توقفها النهائية رافضة التوجه إلى محطة خميستي بحجة قلة الاشخاص الراغبين في التنقل عبرها.رئيس جمعية الناقلين الخواص السيد بوقرزي عبد الغني اعترف بالإشكال و أكد ببقاء حافلة واحدة تعمل بهذا الخط، و أرجع الأمر حسب تصريحات بعض الناقلين المتوقفين عن الخدمة إلى سيارات الفرود التي قالوا بأنها السبب الرئيسي في توقفهم خاصة و أن عددها يتجاوز حاليا ال16 سيارة و هو ما استحسنه الكثير من المواطنين، فيما قال صاحب الحافلة الوحيدة التي تزال تعمل بأن احتمال توقفه مستقبلا أمر وارد في ظل نقص المردود مؤكدا بأنه أصبح عاجزا حتى عن دفع أجر قابض التذاكر بسبب نقص الإقبال، و هو ما دعوا لأجله بالتدخل العاجل لتوقيف سيارات الفرود غير الشرعية. إيمان زياري