طلب أمس مجموعة من أصحاب محطات توزيع الوقود بخنشلة وبعض الضحايا من أصحاب السيارات المديرية العامة لنفطال بضرورة فتح تحقيق معمق حول عملية اقتناء مادتي المازوت والبنزين الممزوجة بالمياه ،مما تسبب في الحاق أضرار بليغة بمحطات توزيع الوقود وأجهزتها مباشرة بعد وصول الشاحنات المزودة كالعادة بالمادتين فجر يوم الأربعاء ما قبل الماضي، أين قرر مسيرو محطتين إعادة المادة في حين تخلص الثالث منها بعد ان اكتشافه للأمر، في الوقت الذي شرع العشرات من مالكي المركبات من مختلف الأنواع في إجراءات المتابعة القضائية في حق مؤسسات التوزيع بحضور صاحب المحطة، الذي اقتنى منه الضحايا الوقود الذين توقفت مركباتهم جراء استعمال بنزين أو مازوت ممزوج بالماء. وقد أوضح أحد مسيري محطات الخدمات أن الشاحنات المحملة بالوقود التي عادت الى خنشلة فجر الأربعاء الماضي كانت مختلطة بالمياه ،أين تم تزويد بعض المحطات بعاصمة الولاية، ليكتشف الأمر في الأخير عند مباشرة عملية البيع والتوزيع لأصحاب المركبات، الذين تعرضت مركباتهم إلى أعطاب مختلفة في المحرك في الوقت الذي قرر فيه مسير إحدى المحطات إتلاف الكمية المخزنة ،فيما اضطر البعض الآخر إلى إعادة شاحنات الوقود المعبأة إلى المؤسسة الأصلية ،التي دخلوا معها في نزاعات حول نوعية الوقود الموزع لهم في الوقت الذي طالب فيه أصحاب المحطات وبعض المواطنين من أصحاب المركبات من المديرية العامة فتح تحقيق في هذه القضية وتوضيح أسباب وملابسات تواجد كميات من المياه في البنزين والمازوت.