شهدت ولاية خنشلة، يوم الأربعاء الفارط، أزمة وقود حادة عبر كل محطات توزيع المواد البترولية الخاصة، وذلك بسبب الوقفة التضامنية مع صاحب إحدى المحطات الذي توفي جراء أزمة قلبية وقعت له بمحطته الكائنة في مدخل بلدية أنسيغة الشرقي، أرجعها الكثيرون إلى ضغوطات عاشها الفقيد بسبب المهربين· وقد قرر 25 مالكا لمحطات توزيع المواد البترولية بخنشلة، التوقف ولمدة نصف يوم عن العمل تضامنا مع صاحب محطة ببلدية أنسيغة توفي أول أمس بسكتة قلبية، الأمر الذي خلق أزمة وقود حادة عبر عدد من بلديات الولاية وكذا لأصحاب المركبات الخفيفة والثقيلة القادمين من الولايات المجاورة، ليتحول الضغط إلى المحطات التابعة لنفطال· وحسب حفيظي حفناوي، صاحب محطة بزوي، فإن التوقف عن العمل يأتي تضامنا مع زميلهم البالغ من العمر 57 الذي توفي بسكتة قلبية وهو بمحطته التي تعرف توافدا كبيرا لأصحاب المركبات الذين فرض عليهم نظاما خاصا في التموين محاربة للتهريب، وأن هذه الوقفة رسالة لفك الضغط الممارس على أصحاب الم وتعرف محطات البنزين منذ شهر جويلية الماضي طوابير طويلة جراء التهريب الذي لم يستثن أي مادة من المواد سواء البنزين، أو المازوت، وصارت الطوابير مظهرا يوميا بالليل والنهار في جل المحطات التي تم فيها تهديد المهربين للعمال بالأسلحة النارية· هذا وأصدرت نقابة هذه المحطات بيانا تطالب فيه بحماية أمنية من المهربين الذين وجدوا سهولة في الحصول على المادتين، وإخراجها من الولاية بكل سهولة نحو الميتة جنوب بلدية بابار، ومنها إلى العفلة بولاية تبسة، ثم إلى تونس، أو عن طريق ولاية سوق أهراس نحو الحدود الجزائرية التونسية·