تألق الحكم السينغالي بادارا دياتا في إدارة المقابلة، لأنه تمكن من فرض نفسه فوق أرضية الميدان، و وضع عناصر منتخب ليبيا أمام الأمر الواقع، سيما و أنها أصبحت تشتهر بتدخلاتها العنيفة و الخشنة، مع محاولة التأثير على الحكام بالإحتجاج على قراراتهم، على غرار مع حدث في « سيناريو « لقاء الكاميرون مع الحكم الإيريتري منصور معروف. و إذا كان تعيين دياتا قد قابلته الصحافة بموجة من الانتقادات فإن رئيس الفاف محمد روراوة فضل إلتزام الصمت، و التعامل مع هذه القضية بدهائه المعهود. هذا و قد أثبت بادارا دياتا البالغ من العمر 43 سنة كفاءته الكبيرة في الميدان، بردعه لاعبي منتخب ليبيا منذ الدقيقة 11 بإشهاره أول إنذار في وجه المدافع فيصل البدري إثر تدخله العنيف على لحسن، و بعده اللاعب علي سلامة للإحتجاج، رغم أن الليبيين حاولوا الضغط عليه بالإلتفاف حوله، لتكون حصيلة لاعبي منتخب ليبيا في مباراة الأمس 4 بطاقات صفراء، بسبب التدخلات الخشنة، و لو أن دياتا غض البصر عن بطاقة حمراء في الدقيقة الأخير للمدافع بالريش إثر إعتدائه الصريح على سوداني، حيث أن الحكم السينغالي حاول توظيف ديبلوماستيه في التعامل مع لاعبي منتخب ليبيا، لضمان نهاية المقابلة، لكن صافرة النهاية عرفت إندلاع أحداث مؤسفة، كان من الممكن أن تحدث أثناء المباراة أو تتسبب حتى في توقيفها لو أشهر البطاقة الحمراء.