وضع المنتخب الوطني قدما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 عقب تحقيقه الفوز على نظيره الليبي بهدف قاتل دون رد وقعه المهاجم العربي سوداني في المباراة التي جمعتهما بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية لحساب ذهاب الدور الثالث من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012. الشوط الأول عرف ضغط مبكر للمنتخب الوطني على منطقة الليبيين حيث توالت المحاولات الجزائرية على مرمى الحارس نشنوش حيث كاد قديورة أن يفتتح مجال التهديف في الدقيقة الثامنة بعد تسديدة قوية جانبت المرمى الليبي بعد كرة عرضية على طبق من سليماني داخل منطقة العمليات. سيطرة أشبال المدرب وحيد حاليلوزتيش تواصلت على مجريات اللعب وكاد مصباح على مرتين إثر تنفيذ مخالفة من على بعد 20 متر أن يباغت الدفاع الليبي لولا تواجد الحارس نشنوش في المكان المناسب في الدقيقة ال14 وكاد بلكالام 3 دقائق بعد ذلك أن يفتح مجال التسجيل لولا تسرعه أمام المرمى. بالمقابل اعتمد أشبال المدرب عبد الحفيظ أربيش على الاندفاع البدني والتدخلات الخشنة وهو ما اجبر الحكم السنغالي بادرا دياتا على إشهار 3 بطاقات صفراء وجه لاعبي المنتخب الليبي. الربع ساعة الأخير من المباراة تراجع فيه رفقاء المهاجم إسلام سليماني للوراء وهو ما دفع بالمنتخب الليبي إلى لعب ورقة الهجومات المعاكسة التي كادت أن تكلفنا غاليا في الدقيقة الأربعين حين سدد القائد أحمد السعد مخالفة قوية تابعتا أحمد الزوي داخل العمليات وبأعجوبة كبيرة ينقذها الحارس مبولحي في أول تهديد ليبي صريح منذ بداية المباراة وكاد نفس اللاعب أن يباغت دفاع الخضر لولا الخروج الموفق للحارس الجزائري في الدقيقة ال43. ال45 دقيقة الأخيرة تغيرت فيه مجريات اللعب رغم التغيير الاضطراري الذي أحدثه الطاقم الفني بإقحام تجار مكان كادامورو المصاب حيث تمركز اللعب في وسط الميدان وكاد الليبيون أن يفتتحوا مجال التهديف في الدقيقة ال47 بمخالفة صاروخية عن طريق فيصل البدري جانبت مرمى مبولحي، رد فعل الخضر جاء سريعا وضيع سليماني بعد عمل فردي من الجهة اليسرى هدفا محققا في الدقيقة ال56 بعدما مرت كرته فوق الإطار. نصف الساعة الأخير شهدنا تراجع كبير لعناصر المنتخب الوطني من الناحية البدنية الذين منحوا الليبيين مساحات كبيرة في وسط الميدان وعدا قذفة مصباح الذي تصدى لها الحارس نشنوش بصعوبة كبيرة في الدقيقة ال70 فكان أداء الخضر مخيبا للغاية إلى حين دخول المهاجم سوداني الذي حرك الهجوم الجزائري وحرر الأنصار في الدقيقة ال88 حين باغت الحارس الليبي بكرة أرضية لم يحرك لها ساكنا بعد عمل جيد من سليماني على الجهة اليسرى وكاد نفس المهاجم ان يعمق الفارق بعد فتحة مصباح فيا لدقيقة ال90+2 ليتألق مبولحي في الوقت بدل الضائع حين تصدى لهدفين محققين قبل ان يعلن الحكم السنغالي عن نهاية المواجهة بفوز مستحق للخضر وهو الأمر الذي لم يهضمه الليبيون الذين اعتدوا على كل من الحارس مبولحي والبديل جبور حيث اختلطت الأمور داخل المستطيل الأخضر مما تطلب تدخل قوات الأمن المغربية والمنظمين لتهدئة الأمور. في سياق متصل قال السعيد بلكالام مدافع المنتخب الوطني الذي كان رجل الدفاع بتدخلاته الموفقة وفي أول مباراة له كأساسي ضد ليبيا أمس أنه سعيد بالفوز المحقق الذي يعزز من حظوظ الخضر في بلوغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013. »سعيد بهذا الفوز في ول ظهور لي كأساسي مع المنتخب الوطني ورغم صعوبة اللقاء فقد أديت ما علي وما حدث في نهايته عيب وعار على الليبيين