أخلت مصالح الأمن، نهاية الأسبوع، طريق جبل الوحش بقسنطينة من السوق الفوضوي المتاخم لمسجد الأنصار، بعد أن شكل طيلة الأشهر الماضية عائقا أمام المركبات و تسبب في شل حركة المرور على هذا المحور الهام خصوصا في ساعات الذروة. و على غير العادة تميزت حركة المرور على مستوى هذا المحور يوم أمس بالسيولة، وسط غياب عربات الباعة التي لطالما اتخذت من النقطة المحاذية لمسجد الأنصار مكانا لبيع الخضر و الفواكه، حيث شاهدنا خلو جانبي الطريق من العربات و تواجد عناصر الأمن بالقرب منها من أجل منع التجار الفوضويين من العودة إلى النشاط بعد أن تم تنظيف المساحة من أكوام القاذورات التي كانت منتشرة، و قد أكد لنا مصدر مسؤول بمديرية الأمن الولائي أن هذا التحرك لم يأت فقط كإجراء مؤقت لتسهيل عملية ترحيل سكان فج الريح، بل أن المنع يستمر طيلة الأيام المقبلة مضيفا بأن العملية سبقتها تحاور من الباعة و تحسيسهم بضرورة إخلاء المكان. و ينتظر أن يتم لاحقا المقبلة إخلاء أسواق فوضوية أخرى في ولاية قسنطينة ،في إطار البرنامج الوطني الذي يهدف إلى القضاء على التجارة الفوضوية و الحد من نشاط السوق الموازية، حسب مصدرنا الذي لم يقدم تاريخا محددا لذلك، علما أن سوقي المنية و بوذراع صالح كانا قد أزيلا نهائيا، منذ أزيد من ثلاثة أسابيع و ذلك باستعمال القوة العمومية، بعد أن كانت تحولت المنطقة إلى نقطة سوداء بفعل الاختناق المروري الذي يحدث طيلة اليوم تقريبا نتيجة للانتشار الكثيف لعربات الخضر و الفواكه، و الإقبال غير العادي للمواطنين عليها. يذكر أن طريق جبل الوحش عرف طيلة الأشهر الماضية انتشارا كثيفا للباعة الفوضويين تسبب في اختناق مروري يزداد في ساعات الذروة، خاصة و أنه المنفذ الوحيد لأصحاب المركبات و عشرات الشاحنات التابعة لشركة "كوجال" باتجاه الجهة العلوية من المنطقة التي تشهد أشغال إتمام مقطع الطريق السيار شرق- غرب.