أدى التواجد اليومي للباعة المتجولين قبالة مسجد الأنصار بطريق جبل الوحش قصد عرض سلعهم، إلى خلق ازدحام كبير في حركة المرور و ذلك تزامنا مع الأوقات التي يشهد فيها هذا المحور كثافة في تنقلات الأشخاص. الازدحام يحدث في أوقات الصلاة و بالخصوص بعد أداء صلاة المغرب مباشرة، أين يقوم عشرات المصلين بالتوجه إلى عربات هؤلاء الباعة لشراء الخضر و الفواكه التي تركن على حافتي الطريق، ما يتسبب في اكتظاظ كبير يجعل أصحاب السيارات يواجهون صعوبة في المرور، مع ما يخلقه ذلك من فوضى نتيجة المشاحنات التي تقع بين مستعملي الطريق في الاتجاهين لكونه يصبح أكثر ضيقا في نقطة واحدة.و الملاحظ التهافت الكبير لبعض المصلين على شراء الفواكه و الخضر المعروضة من قبل هؤلاء الباعة، بالرغم من أنها لا تختلف كثيرا من ناحية السعر عن تلك المعروضة في المحلات التجارية القريبة من المسجد، و ذلك في الوقت الذي أبدى لنا بعض المواطنين قلقهم من هذه الظاهرة و تخوفهم من تسببها مستقبلا في حوادث مرور لا تحمد عواقبها و قالوا أن الراجلين و خاصة كبار السن هم من يذهبون ضحيتها في أغلب الأحيان.رئيس مصلحة المرور ببلدية قسنطينة قال بأن هذه الأخيرة أصدرت قرارات عديدة بضرورة توقيف هؤلاء الباعة عن عرض سلعهم في الجزء المذكور من طريق جبل الوحش، غير أنهم يعودون في كل مرة إلى ممارسة نشاطهم في المكان نفسه بعد أن يتم تفريقهم من قبل رجال الأمن، لتعجز بذلك مصالحه عن ردعهم خاصة و أنها ليست سوى سلطة مُشرعة، على حد تعبير محدثنا.