مبارك يأمر بوقف الحملة التي أشعلها ابناه ارسلت مصر اشارة جديدة للتهدئة مع الجزائر في سياق مساع رسمية لمراجعة النفس وانهاء حملة التصعيد المنتهجة على مدى أسابيع والتي مارستها وسائل اعلام حكومية وخاصة وشارك فيها مسؤولون وأبناء الرئيس. وقال الرئيس المصري حسني مبارك أمس أنه حريص أشد مايكون الحرص على أن تحتفظ مصر بعمق وتواصل العلاقات مع الجزائر بصفتها دولة عربية شقيقة وتجمعها مع مصر علاقات تاريخية. وطالب مبارك كافة وسائل الإعلام المصرية بالتوقف عن الإثارة وبوضع الأمور في نصابها حفاظا على العلاقات التاريخية مع الجزائر.وأضاف باللهجة المحلية "مش عايز مشاكل مع الجزائر" ويأتي تدخل الرئيس المصري لوقف الحملة الإعلامية ضد الجزائر بعد أن تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الشتم والسب وبعد أن أطلق نجلاه لسانيهما للتطاول على الجزائريين إلى حد السوقية والبذاءة ما أعطى الانطباع بوجود حملة ممنهجة ضد الجزائر تحالف فيها الرسميون مع وسائل الإعلام. وعلى مدى أسابيع ظلت حملة السب والشتم تستهدف الشعب الجزائري ورموزه ومقدساته مع ان الجزائريين هم من وقع عليهم الإعتداء قبل وبعد مباراة القاهرة. وتصرفت الجزائر بكثير من الرصانة ولم ترد على الإستفزازات المتعاقبة ومثلما قال الوزير الأول أحمد أويحيى قبل أيام فإن عدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها يذكر، أن وزير الخارجية مراد مدلسي كان قد طالب مطلع ديسمبر الجاري بوضع حد للحملة التي تستهدف الجزائر، رافضا في الوقت ذاته أي وساطة مع مصر باعتبار أن الإتصال مع المصريين - كما قال - لم ينقطع أبدا.