أكد الرئيس المصري حسني مبارك حرصه الشديد علي عمق وتواصل العلاقات مع الجزائر بصفتها دولة عربية شقيقة وتجمعها مع مصر علاقات تاريخية، مطالبا في هذا الصدد كافة وسائل الأعلام بالتوقف عن إثارة المشكلة القائمة مع الجزائر في أعقاب أحداث أم درمان. أطلق وزراء ومسؤولون في الحكومة المصرية، أمس، جملة من التصريحات الهادفة إلى استعادة دفيء العلاقات الجزائرية المصرية، حيث تناول الرئيس المصري محمد حسني مبارك في كلمة له خلال لقاء جماهيري عقده أثناء جولة له بمحافظة المنيا، أمس، أحداث مباراة مصر والجزائر، أين جدد في رده على سؤال تقدم به عضو بمجلس محلي محافظة المنيا حول مدي تأثر العلاقات بين البلدين بالأحداث التي تلت لقاء منتخبي مصر والجزائر في السودان على هامش اللقاء الذي عقده الرئيس بالمحافظة، حرصه عل العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر. كما أشار الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج »الحياة«، أمس، إلى أن الرئيس مبارك قال إنه شعر بأسف شديد للأحداث التي أعقبت المباراة وإنه ظل يتابع عودة المواطنين المصريين لحظة بلحظة حتى فجر اليوم التالي وكلف كافة المسئولين بمتابعة الموقف، وفي نفس السياق، قال الرئيس المصري إنه على الرغم مما حدث إلا أنه حرص على عدم تصعيد الأمور حفاظا على العلاقات التاريخية مع الجزائر، داعيا وسائل الإعلام بالتوقف عن الإثارة ووضع الأمور في نصابها. ومن جهته كان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة قد صرح أن القاهرة تبذل جهودا لتهدئة خلافاتها مع الجزائر، قائلا إنه متفائل بتجاوز الأزمة وما حدث كله خلال الأيام الماضية، مضيفا أنه يأمل أن تنتهي الأزمة ويعود السفير المصري إلى الجزائر قريبا، ليؤكد أن مصر تحاول بذل كل الجهود للتهدئة، ونحتاج إلى بعض الوقت خاصة من الناحية الإعلامية، حيث إعترف بارتكاب وسائل الإعلام المصرية تجاوزات غير مقبولة في حق الجزائر. في سياق آخر، اعترف وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري مفيد شهاب، من جهته بحادثة الاعتداء على حافلة الفريق الجزائري في القاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن الوزير قوله صحيح حدث خطأ من جانبنا عندما تم الاعتداء على أوتوبيس اللاعبين الجزائريين .