لا يمكننا تغيير نظام المنافسة و الجمعية العامة للاتحادية وحدها من تقرر ذلك كشف رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج للنصر عن عدة أمور تتعلق بالبطولة الوطنية و الاحتراف بصفة عامة ، واعتبر أن مستوى البطولة في تحسن و أشاد كثيرا بالعمل الكبير الذي تقوم به إدارة شباب قسنطينة التي استقدمت احسن مدرب أجنبي على مر التاريخ و يتعلق الأمر بالفرنسي روجي لومير، كما وضح رئيس الرابطة نقطة في غاية الأهمية و تتعلق بتغيير نظام المنافسة. *بداية نرحب بك في مدينة الجسور و نشكرك على تلبيتك طلبنا بإجراء هذا الحوار؟ شكرا على هذا الترحيب على الرغم أنني كلما حللت بمدينة قسنطينة أشعر وكأنني في منزلي، حيث أشعر كثيرا بالراحة أما فيما يخص الحوار فأريد أن أؤكد لكم أنني أعتز كثيرا بهذه الجريدة المحترمة والتي يربطني بها تاريخ منذ القدم و جريدة النصر من بين الجرائد التي أحب مطالعتها و أتمنى لها مزيد من النجاح و التألق. *أجريتم اجتماعا آخر مع رؤساء الأندية المحترفة و هذه المرة جاء الدور مع أندية شرق البلاد، هل كان الإجتماع إيجابيا هذه المرة؟ صحيح، فقد اجتمعنا أنا و رئيس الاتحادية الحاج محمد روراوة من قبل برؤساء أندية وسط و غرب البلاد و جاء الدور هذه المرة على رؤساء أندية الشرق، أما فيما يخص الاجتماع فأظن أنه كان إيجابيا من خلال الخروج بعدة نتائج على ضوئها سنقوم بدراسة و معرفة سيرورة الاحتراف بصفة عامة في بلدنا. *بحكم أنك رئيس الرابطة الوطنية، هل تعتقد أن الاحتراف مطبق في بطولتنا؟ أولا نحن في ثاني موسم فقط في الاحتراف و لا يمكنني أن أتحدث عن هذه النقطة بالذات، حيث خرجنا بقرار خلال اجتماعنا برؤساء الأندية من أجل تشكيل لجنة تضم ثلاثة ممثلين عن الأندية رئيس فريق من كل منطقة و سنقوم بدراسة و تقييم الإحتراف و مدى نجاحه إلى غاية الآن، على الرغم من أن معظم الأندية تعاني خاصة في ظل غياب الملاعب التي تعتبر الهاجس الأكبر لمعظم الفرق، لكن هذا الأمر خارج عن نطاق الرابطة و الأندية و الدولة و السلطات المحلية عليها اخد ذلك بعين الاعتبار، و بكل صراحة أنا شخصيا وجدت صعوبة في إيجاد ملعبا من أجل إجراء مباراة نصر حسين داي و مولودية سعيدة، و هنا اريد أن أفتح قوسا و أؤكد لكم أن الرابطة الوطنية ليس لديها سلطة في ما يخص الملاعب و على سبيل المثال رئيس بلدية يقوم بغلق ملعب بلدي و يحرم فريق ما من الاستقبال عليه، فكيف للاحتراف أن يتطور، على الرغم من ذلك يجب عدم الوقوف عند السلبيات فقط و هناك عدة نقاط إيجابية علينا ان نتحدث عنها. * فما هي إيجابيات الاحتراف في الجزائر، حسب اعتقادك؟ هناك عدة نقاط إيجابية أهمها تحسن مستوى الرابطة الوطنية، و وجود عدة لاعبين جيدين و استقدام عدة مدربين يملكون مستوى رفيعا خير دليل على ذلك، كما أن بعض الأندية أصبحت تفكر باحترافية و خير دليل على ذلك طريقة تفكير بعض رؤساء الأندية، و هنا أريد أن أنوه بالعمل الكبير الذي تقوم به إدارة شباب قسنطينة، و أنا شخصيا اعجبت بالعمل الذي يقوم به فرصادو و بوالحبيب و استقدام مدرب عالمي من حجم روجي لومير يعتبر إضافة للكرة الجزائرية و لست أنا فقط من تحدث عن هذه النقطة بل حتى رئيس الاتحادية محمد روراوة كذلك أشاد كثيرا باستقدام روجي لومير و أكد لي شخصيا أنه أحسن مدرب أجنبي مر على البطولة الوطنية و سيقدم الإضافة لا محالة، و أتمنى له التوفيق مع شباب قسنطينة، هذا و أظن أن تواجد 7 لاعبين في المنتخب الوطني يؤكد أن مستوى البطولة قد تحسن. *هناك حديث كبير يدور عن تغيير نظام المنافسة، هل هذا صحيح؟ هذا الكلام خاطئ و غير صحيح ، فلا الرابطة و لا الاتحادية تملك السلطة من أجل تغيير نظام المنافسة بل هناك الجمعية العامة للاتحادية وحدها من تستطيع أن تغير ذلك خلال الجمعية العامة العادية التي تعقد كل سنة، و يتم ذلك إن تم اقتراح تغيير نظام المنافسة و صادق عليه أعضاء الجمعية. *لكنكم اقترحتم على بعض الأندية المحترفة العودة إلى الهواة، ما سبب ذلك؟ صحيح أننا اقترحنا على بعض الأندية المحترفة العودة إلى الهواة، و ليس معنى ذلك اننا سوف نغير نظام المنافسة، بل فكرنا فقط في مصلحة هذه النوادي التي تعاني من الناحية المادية و لا يمكنها التكيف مع البطولة الاحترافية، و كما تعلمون فإن الفريق الهاوي بإمكانه الاستفادة من إعانات الدولة و هو ما سوف يساعدهم على تسيير الفريق، لكن هذه الفرق و رغم عودتها إلى القسم الهاوي إلا أنه بإمكانها اللعب في البطولة المحترفة الثانية، لكن لن تستفيد من مزايا الفرق المحترفة. *هل لك أن تشرح لنا القصد من عدم استفادة الأندية الهاوية من مزايا الفرق المحترفة؟ بطبيعة الحال، و هنا أردت أن أوضح لكم نقطة مهمة وهي في حال عودة هذه الفرق إلى الهاوي فإنها لا تستطيع الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، على سبيل المثال في حال أحتل أحد النوادي الهاوية المرتبة الأولى في الرابطة المحترفة الثانية، فلا يمكنه الصعود إلى الرابطة الأولى لأنه ببساطة لا يستوفي دفتر شروط الاحتراف، كما أن الفرق التي تنشط في الرابطة الأولى و تحتل إحدى المراتب المؤهلة إلى المنافسة القارية فلا يحقها لها المشاركة قاريا. *نعود إلى نقطة مهمة اسالت كثيرا من الحبر و هي قضية سوناطراك؟ لا توجد قضية اسمها سوناطراك، خاصة و أن هذه الشركة أرادت الاستثمار في المجال الرياضي و اختارت بعض الأندية و لا يمكننا ان نشترط عليها تمويل كل الفرق، نتمنى أن توجد بعض الشركات الأخرى التي بإمكانها الاستثمار في الرياضة من أجل تمويل الفرق الأخرى. *هل من كلمة أخيرة نختم به هذا الحوار؟ أريد أن أؤكد لكم أن كرة القدم هي القلب النابض للشعب الجزائري و متنفس الشباب، و خير دليل على ذلك أنه منذ اسابيع قليلة فقط كان السكينة و الهدوء تخيم على مختلف المدن و مع انطلاق البطولة أصبحت هناك حيوية و نشاط كبير، لذا نتمنى النجاح للاحتراف في الجزائر و مستوى البطولة يتحسن و يرتفع أكثر من أجل استعادة هيبة كرة القدم الجزائرية التي تسير بخطى ثابتة نحو الأمام، و بالمناسبة أتمنى التوفيق للخضر في مباراة الإياب أمام ليبيا و أن تجرى المباراة في روح رياضية. حاوره: بورصاص. ر /تصوير:الشريف قليب