يؤكد المدافع السابق للمنتخب الوطني، عبد الرؤوف زرابي، مرة أخرى أنه لم يختر الانضمام الى شباب قسنطينة من أجل الأموال، كما يعتقد البعض، بل من أجل المساهمة في المشروع الاحترافي الذي ينوي " القسنطينية" تطبيقه في الشباب. كما تحدث لاعب شبيبة القبائل الموسم الماضي، عن مدرب السنافر، روجي لومير، واصفا إياه بالمدرب المحترف حقا، وسيرته وإنجازاته تنوب عن كل كلام وحديث. دون أن يغفل الحديث عن المباراة الهامة التي تجمع المنتخب الوطني، ضد ليبيا أمسية اليوم لحساب تأهيليات أمم افريقيا 2013، مؤكدا أن الخضر بإمكانهم تحقيق الفوز. انتقالك من شكل القبائل إلى السنافر صفقة بارزة في سوق التحويلات، كيف ترى أن الأمر؟ قد يكون الأمر كذلك، ولكن ما يمكنني التأكيد عليه أنني في الشبيبة تعرفت على رجال باتم معنى الكلمة، وتشرفت بحمل القميص القبائلي، الذي دافعت عنه بكل قوة واحترافية، كما أنني خرجت من الفريق وتركت مكاني نظيفا. أما بالنسبة لشباب قسنطينة، فقد أمضيت على عقد يجمعني به بعد أن اقتنعت أنه الفريق المناسب. هل من توضيح؟ لا يخفى على أحد أن شباب قسنطينة أصبح حاليا من الفرق القليلة في البطولة الوطنية التي تتوفر على كل عوامل الاحتراف، حيث إن الفريق منظم جيدا ومهيكل بطريقة محترفة، كما أنه يمتلك مرافق لائقة، خاصة ملعب الشهيد حملاوي ذو الأرضية المعشوشبة طبيعيا، ومن النوعية الجيدة، وهناك أمرا آخر ساهم في اختياري لهذا الفريق.. ماهو؟ الجميع يعلم أن شباب قسنطينة يلعب مبارياته في المواسم الأخيرة، تحت انظار وتشجيعات أكثر 60 ألف مناصر من السنافر، وهو أمر ليس متوفر في كل الفرق، ويجعل اللاعب يبذل مجهودات أكبر ليدافع عن حظوظ فريقه. إذن تستبعد اختيار الشباب لدوافع مالية؟ هذا أمر لا أساس له من الصحة، فانا لاعب محترف، وفي شبيبة القبائل، كنت أتقاضى أموالي أيضا، ولكن الجانب الرياضي يهمني كثيرا، لذا فضلت الشباب. وبحول الله سأضع خبرتي وتجربتي تحت تصرف شبان الفريق. وهل ترى أن تحضيراتكم الى حد الآن كافية لخوض معترك البطولة؟ الحكم عن مستوانا ومستوى تحضيراتنا سابق لأوانه مالم ندشن المنافسة، ولكن أؤكد أننا قمنا بما هو واجب علينا طيلة التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، وإن شاء الله نحقق انطلاقة قوية، ومشوارا كبيرا في الموسم الجديد. والتحضيرات على كل حال مازات متواصلة، فهذا المساء لدينا مواجهة ودية تنتظرنا أمام الجار جمعية الخروب " الحوار أجري متنتصف نهار أمس". تتدرب تحت اشراف مدرب عالمي، هو الفرنسي روجي لومير، مالذي يميزه عن المدربين الذين تعاملت معهم؟ روجي لومير، لا ينتظر أحدا يتحدث عنه، فسيرته وانجازاته شاهدة عليه في عالم كرة القدم، سواء مع المنتخب الفرنسي أو المنتخب التونسي، هو حسب رأيي مكسب مهم جدا لشباب قسنطينة والكرة الجزائرية عموما. البعض يعتبر أن تدريبه للشباب ليس سوى مجرد "بريستيج" للفريق من أجل لفت الانتباه، ما رأيك؟ هذا كلام غير مقبول تماما عن رجل دون اسمه باحرف من ذهب في المنتخبات التي دربها من قبل، وصراحة أنا أعتبره مدربا محترفا بأتم معنى الكلمة، وعندما ترى مدربا في ال71 يركض مع لاعبيه ويشاركهم تدريباتهم، عندئذ فقط تتأكد أن لومير محترف جدا. بعيدا عن فريقك يواجه الخضر اليوم ليبيا لحساب التأهيليات الافريقية، كيف ترى المواجهة، باعتبارك لاعبا دوليا سابقا؟ هي مباراة صعبة جدا، على المنتخبين، ومن الضروري على الخضر تحقيق نتيجة إيجابية إما بالفوز أو التعادل على أقل تقدير، ولكن أنا متفائل جدا بإمكانية تحقيق الفوز للعب مباراة العودة بارتياح أكبر. هل هو مجرد تفاؤل أم قناعة بقوة المنتخب الوطني؟ أرى أن زملاء بودبوز قادرون على الفوز في المغرب، وبالمناسبة أتمنى عودة مجيد بوقرة سريعا إلى الميادين وإلى صفوف الخضر. هل من كلمة أخيرة تريد قولها؟ أشكركم على التواصل معي، وأتمنى من أعماق قلبي، حظا موفقا سعيدا لفريق الأسبق نصر حسين داي، وشبيبة القبائل. رياض بن مهدي