ما تزال الاضطرابات والاحتجاجات السمة الرئيسية لقطاع التربية بولاية المسيلة منذ بداية الدخول المدرسي الحالي عبر العديد من المؤسسات التربوية بكلّ أطوارها· ففي بلدية بلعايبة الواقعة أقصى شرق عاصمة الولاية، أقدم أوّل أمس العشرات من أولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية (الشهيد بوعزيز محمد) على غلق أبواب المدرسة احتجاجا على عدم توفير طاقم تربوي يضمن تدريس أبنائهم وأقسام إضافية لاستيعاب التلاميذ رغم المداخيل الكبيرة التي تحقّقها البلدية من ممارسة تجارة الاستيراد وكذا التصنيع، ويضاف إلى ذلك انعدام مطعم مدرسي بالمؤسسة، حيث طلب الأولياء من مدير التربية التدخّل العاجل لتوفير معلّمين لأبنائهم تزامنا مع إجراءات الإدماج التي تقوم بها المديرية الوصية. وعلى مستوى بلدية مناعة الواقعة أقصى جنوب الولاية توقّفت الدراسة في المدارس الابتدائية والإكمالية تحت ضغط الأولياء والحركة الجمعوية للمطالبة بإنجاز ثانوية بالبلدية، حيث يزاول حولي 350 تلميذ ثانوي دراستهم ببلدية أمجدل. وقد أكّد المحتجّون مواصلة الاحتجاج حتى تستجيب السلطات الولائية لمطلبهم حتى وإن اقتضى الأمر سنة بيضاء - حسب قولهم - تفاديا لتنقّل أبنائهم إلى ثانوية أمجدل نتيجة تعرّضهم لاعتداءات من قبل أبناء هذه الأخيرة خلال السنوات الماضية. وببلدية بن سرور وبثانوية الشهيدين (محمود وعباسي) أضرب عن العمل مجموعة من الأساتذة والإداريين نظرا للعجز الذي تعانيه المؤسسة في التأطير الإداري المحصور في أربعة مساعدين تربويين مقارنة بعدد التلاميذ الذي فاق 1200 تلميذ، وهنا شدّد هؤلاء على ضرورة فتح مناصب أخرى لدعم التأطير. ويأتي احتجاج الأساتذة والإداريين تزامنا واحتجاج التلاميذ المطرودين الذين قاموا بغلق أبواب الثانوية. وبحمّام الضلعة وبثانوية (الشريف الإدريسي) استمرّ احتجاج التلاميذ المفصولين بعد أن قاموا أوّل أمس أيضا بغلق متوسطة (عمر بن الخطاب) مطالبين بإعادة السنة، والأمر نفسه حصل بثانوية (جبل أمساعد وبرهوم)·