كشف مبروك بليوز والي ولاية تبسة مؤخرا عن مشروع إنجاز كلية للطب بجامعة الشيخ العربي التبسي خلال سنة 2014 ، ومن المنتظر أن يكون مقرها بالقطب الجامعي 8 آلاف مقعد بيداغوجي الذي استفادت منه الولاية في إطار البرنامج الخماسي " 2009 2014 " و الذي ستنطلق الأشغال به ببلدية بولحاف الدير (10 كلم شمال مدينة تبسة) لاحقا، وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك سيتم بناء مركز استشفائي جامعي مرتقب ببلدية الحمامات. ويأتي قرار إنجاز هذه الكلية حسب مسؤول الجهاز التنفيذي للولاية من طرف وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعد اتصالات حثيثة مع الوزارتين ، ويرتقب أن يكون لهذا المشروع الطموح الذي كان حلم سكان الولاية منذ أمد بعيد دور كبير في النهوض بقطاع الصحة مستقبلا لاسيما وأنها تشكو عجزا كبيرا في التغطية الصحية من طرف الأطباء خاصة الأخصائيين منهم في طب النساء والتوليد ، وطب الأطفال ، والقلب ، والإذن والأنف والحنجرة ، والأشعة فضلا على النقص المسجل في أخصائيي التخدير والإنعاش ، وقد نجم عن هذه الوضعية تزايد عدد تحويلات المرضى والمصابين باتجاه المستشفيات الجامعية في كل من عنابة وقسنطينة و باتنة ، والتي لم تعد هي الأخرى قادرة على استيعاب المحولين إليها لعجزها عن ذلك ، فيضطر المرضى المحولون إلى العودة إلى مقرات إقامتهم أو يلجأون إلى العيادات الخاصة ، في حين يلجأ الميسورون إلى العلاج في العيادات التونسية . وفي نفس السياق فقد استفادت الولاية خلال البرنامج الخماسي الحالي بعدد من المشاريع الصحية التي سترفع عدد المستشفيات من 8 إلى 11 مستشفى والعيادات متعددة الخدمات من 38 إلى 45 وحدة حسب والي الولاية ، فضلا على المشاريع التي هي في طور الإنجاز كما هو الشأن للمركز الوسيط لعلاج المدمنين والمركز الجهوي للطب العقلي الذي يتسع ل 120 سريرا ، ناهيك عن ملحقة لمعهد "باستور" موجهة لإنتاج أنواع من اللقاحات، وهو ما يغني القائمين على قطاع الصحة مستقبلا من التنقل إلى العاصمة لجلب اللقاحات . ومن جهة أخرى سيتم تحويل مصلحة جراحة الأسنان الموجودة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية (عالية صالح) بعاصمة الولاية قريبا إلى المقر السابق للمركز التجاري الذي لم يتم استغلاله منذ استلامه في سنة 1995 الذي يوجد حالة جيدة ويقع على بعد أمتار قليلة عن مقر الاستعجالات الطبية لمستشفى المدينة ، يأتي كل ذلك في إطار تحسين الخدمات الصحية للمواطنين بالولاية والتي طالما اشتكوا من رداءتها بسبب نقص التكفل بالمرضى ، بالإضافة إلى التخفيف من الاكتظاظ على المستشفى الذي يستقبل يوميا آلاف مئات المرضى إن لم نقل الآلاف.