حركة الشباب تهدد بقتل كل النواب الصوماليين قال أحد مسؤولي “حركة الشباب الاسلامية الصومالية" المتمردة أمس الاثنين بأن عناصرها “ستقتل كل النواب الصوماليين في البرلمان الجديد الواحد تلو الآخر"، مؤكدا أن “النائب مصطفى حاجي محمد الذي اغتيل السبت الماضي كان الأول على اللائحة".وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن “التصفية الناجحة لمصطفى حاجي محمد كانت من عمل المجاهدين المصممين على قتل كل النواب". وأضاف المسؤول “سنقتل النواب الصوماليين الذين هم مرتزقة ومتآمرون مع (محتلي) بلادهم واحداً تلو الاخر".وكان حاجي محمد قتل مساء السبت عند خروجه من مسجد في مقديشو، وهو أول نائب يتم اغتياله في الصومال منذ بدء أعمال “مجلس الشعب" الجديد الذي يضم 275 نائباً. وأضاف مسؤول حركة الشباب ان “النواب ال 274 الباقين هم على لائحة الموت في حال لم يتخلوا عن مقاعدهم في البرلمان الذي نصب بشكل يخالف الشريعة الاسلامية. و كانت الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها فقط أعضاء البرلمان الصومالي قد أنهت اثني عشر عاما من المرحلة السياسية الانتقالية في البلاد، وهي الأولى التي يتم إجراؤها داخل الصومال منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1991.وحصل الرئيس حسن شيخ محمود البالغ من العمر 56 عاما، وهو أستاذ جامعي، على أغلبية الاصوات في الدورة الثانية من الانتخابات، متفوقا على الرئيس السابق شريف شيخ أحمد.ويمثل الاقتراع نهاية مرحلة انتقالية استمرت ثماني سنوات أدارت فيها حكومة اتحادية انتقالية مدعومة من الأممالمتحدة شؤون البلاد. وقد تمكنت الحكومة الانتقالية - بمساعدة قوات الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام- من السيطرة على العاصمة وباتت مدعومة بآلاف الجنود الكينيين على مشارف معقل حركة الشباب اللاسلامية المتطرفة في ميناء كيسمايو.يذكر، أن الرئيس نجا من محاولة اغتيال يوم 12 سبتمبر الجاري في هجوم انتحاري قتل فيه ثلاثة جنود قرب مقر اقامته في فندق الجزيرة. ويواجه الرئيس الجديد تحديات جمة أهمها ارساء مؤسسات دائمة وحكومة مركزية حقيقية في البلد تحفظ الأمن وتقضي على الفساد. ويذكر أنه منذ الاطاحة بنظام الرئيس سياد بري عام 1991 غرقت البلاد في الفوضى ودوامة عنف حصدت عشرات الآلاف من الأرواح. ق.و/ الوكالات