المعارضة السورية في الداخل تطالب بوقف فوري للقتال تحت رقابة عربية ودولية دعت معارضة الداخل السورية ممثلة عن نحو عشرين حزبا وهيئة سياسية، إلى “وقف العنف فورا" من قبل طرفي النزاع وذلك “تحت رقابة عربية ودولية مناسبة"، بحسب بيان نشر الاثنين. وجاء في البيان الختامي “للمؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا" الذي ضم 20 حزبا وهيئة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد والذي عقد في دمشق أول أمس الأحد وحضره خصوصا سفيرا روسيا وإيران، أن المؤتمر يدعو الى وقف العنف فورا من قبل قوى النظام والتزام المعارضة المسلحة بذلك فورا وذلك تحت “رقابة عربية ودولية مناسبة"، وذلك من دون أن يحدّد طبيعة هذه المراقبة، وأضاف بيان معارضة الداخل وأبزر أحزابها “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" أن “استراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة". ودعا المؤتمر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا تشارك فيه جميع الأطراف المعنية تكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال الى نظام ديموقراطي تعددي، كما دعا المؤتمرون جميع أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج للعمل المشترك وقالوا أن التغيير المنشود لا يمكن أن يتم إلا بإرادة السوريين بأيديهم. وكانت هذه الاحزاب والتيارات عقدت مؤتمرا مماثلا في سبتمبر 2011 قرب دمشق، تلاه مؤتمر آخر في القاهرة في مطلع جويلية 2012. وقد أسفر النزاع في سوريا عن مقتل أكثر من 29 ألف قتيل منذ اندلاع الأحداث مارس 2011. من جهة أخرى، أفادت تقارير اعلامية صدرت أمس، أن مئات المقاتلين الأجانب يتوافدون إلى سوريا للمشاركة في الحرب في صفوف المعارضة ومنهن مقاتلون ليبيون، حيث ذكرت صحيفة “الغارديان" البريطانية أمس الاثنين إن قدامى المحاربين الجهاديين من العراق واليمن وأفغانستان يشاركون المقاتلين الأجانب من دول أخرى في القتال على خط المواجهة في مدينة حلب ويعبرون الحدود بجوازات سفر مزورة، غير أن الوصول إلى سوريا أسهل عن طريق الرحلات الجوية من جنوب تركيا والسير عبر الحدود. وأضافت ذات الصحيفة أن المقاتلين الأجانب وبعد وصولهم إلى سوريا، يتوزعون على المنظمات الجهادية المختلفة بما فيها" أحرار الشام" و"جبهة النصرة"، ويُسمح لبعضهم مثل أبو عمر الشيشاني بتشكيل وحدات خاصة بهم تُعرف باسم “المهاجرون"، وتُعرف لدى السوريين باسم “الأخوة الأتراك"، وأشارت الصحيفة إلى أن سوريين يديرون معسكرات الجهاد تلك يستقبلون المجنّدين الجدد بعد وصولهم ويقومون بتوزيعهم على الوحدات المقاتلة وتوفير التدريبات الأساسية لهم لمدة عشرة أيام، وقالت إن تباين مستويات القدرة القتالية بين المتطوعين الأجانب واضحة، فالجهاديون الشيشان هم أكبر سناً وأطول قامة وأقوى من غيرهم ويرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحتهم بثقة وينأون بأنفسهم عن بقية المقاتلين الأجانب، وأضاف المصدر ذاته أن أحد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى تركيا كان جندياً سابقاً في الجيش التركي وكان يحمل معدات وأسلحة على نمط القوات الغربية، في حين بدت الحاجة واضحة على ثلاثة مقاتلين من طاجيكستان ومقاتل باكستاني، وارتدوا بناطيل قصيرة جداً وكانت أحذيتهم قديمة وممزقة، وقالت “الغارديان" أن المقاتلين الأجانب متكتمون جداً وخاصة عند التعامل مع “الجيش السوري الحر"، وحين سألوا عن بلدانهم أجاب مقاتل يتحدث اللغة الفرنسية أنه مغربي، والبعض قالوا أنهم شيشان أو أتراك وأفغان. هشام-ع/وكالات