- وزير خارجية طرابلس يعترف بوجود مقاتلين ليبيين في سوريا - “الغارديان”: صهر الأسد أرسل له “نصائح” بالبريد الالكتروني دعا المبعوث المشترك للأم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان أمس، مجلس الأمن إلى ضرورة التدخل باتخاذ موقف موحد للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت قال المتحدث باسمه إن عنان سيوفد فريقا إلى دمشق الأسبوع القادم لبحث اقتراح بنشر مراقبين دوليين هناك. وأجرى الأمين العام السابق للأمم المتحدة محادثات مع الأسد في دمشق الأسبوع الماضي في محاولة لإنهاء العنف الذي يطبق على الدولة منذ نحو عام وقتل أكثر من 8000 شخص. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في تصريحات لوكالة “رويترز” تعليقا على بيان لوزارة الخارجية السورية بثته الوكالة الأنباء الرسمية “أستطيع أن أؤكد أن أحد الاقتراحات في العرض هو آلية للمراقبين”، مضيفا “سيرسل عنان فريقا وبعثة فنية إلى دمشق أوائل الأسبوع القادم لبحث تفاصيل هذه الآلية وكيفية تنفيذ العناصر الأخرى للمقترحات”. وأوضح المتحدث “ستتوقف خطوته التالية على التقدم الذي تحرزه مهمته أو عدمه”. وعرض عنان خطة سلام من خمس نقاط تشمل وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والحوار السياسي مع المعارضة. وقال فوزي إن عنان عقد أمس محادثات منفصلة مع سفيري الصين وروسيا لدى الأممالمتحدة في جنيف، مضيفا “سيطلع مجلس الأمن الدولي على عمله وعلى مضمون زياراته لدمشق وغيرها ومحادثاته مع مختلف العواصم وسيتحدث بشأن المقترحات واحدا تلو الآخر”. في السياق ذاته، أعلنت تركيا أنها قد تدرس تأييد إقامة “منطقة عازلة” داخل الأراضي السورية للتعامل مع تدفق اللاجئين عبر حدودها الذي تزايد بحدة مع هجوم قوات الحكومة السورية على المعارضة في منطقة إدلب القريبة. وقال سلجوق أونال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن ألف لاجئ عبروا الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية هربا من الهجمات التي تشنها القوات الموالية لبشار الأسد. وفي تطورات الوضع ميدانيا، قتل 15 مدنيا على الأقل بنيران قوات النظام السوري عقب تظاهر الآلاف في عدد من المدن السورية أمس في جمعة “التدخل العسكري الفوري” ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد ناشطون. وسجل العدد الأكبر من التظاهرات في مدينة حلب ومحافظتها “شمالا”، التي بدأت تتصاعد فيها منذ أسابيع وتيرة الاحتجاجات، بعد أن كانت في منأى نسبيا عن هذا الحراك. ويأتي ذلك غداة مرور عام على الانتفاضة السورية، حيث قام المعارضون بتظاهرات في عدد من المناطق السورية، فيما تجمع أيضا معارضو النظام في تظاهرات حاشدة في ما سمّوه “المسيرة العالمية من أجل سوريا”. وتزداد الأصوات في المعارضة السورية المطالبة بالتدخل العسكري الأجنبي وتسليح الجيش السوري الحر مع ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها القوات النظامية على معاقل المنشقين في البلاد، خصوصاً في حمص وإدلب. من ناحية أخرى، اعترف وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال ضمنيا بوجود ليبيين يقاتلون حاليا في سوريا، لكنه تبرّأ منهم وأكد أن حكومته لا تدعمهم وأنهم لا ينفذون سياسة رسمية ليبية. وقال الخيال في تصريحات لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” أمس عقب اجتماعه مع نظيريه التونسي رفيق عبد السلام والمصري محمد كامل عمرو، في تونس “إذا كان هناك مقاتلون ليبيون في سوريا، فإن وجودهم هناك هو بقرارهم الذاتي”. وفي الأثناء، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن مجموعة من رسائل البريد الالكتروني تم تتبعها إن حما الرئيس السوري بشار الأسد وهو طبيب سوري مقيم في لندن قدم المشورة لصهره بشأن كيفية تصوير الحملة التي يشنها على معارضيه للعالم. وذكرت الصحيفة أن فواز الأخرس والد أسماء زوجة بشار البريطانية المولد، قدم لصهره بعض الاقتراحات عن سبل التصدي للانتقادات التي توجه لحكومته في رسائل بالبريد الالكتروني.