أصيب نحو 50 تلميذا بمتوسطة صالح داود بمدينة سكيكدة بتسمم غذائي جراء شربهم لمياه يعتقد بأنها ملوثة مصدرها حنفية داخل المؤسسة. الحادثة كما ترويها مصادر مقربة من المؤسسة وعدد من التلاميذ للنصر وقعت مساء يوم الأربعاء بعدما شعرت مجموعة من التلاميذ بتغير مفاجئ في حالتهم الصحية حيث شعروا بآلام على مستوى البطن مصحوبة بتقيؤ وعياء في أطراف الجسم ليتم اخبار مصالح الحماية المدنية التي قامت بنقل حوالي 14 تلميذا على جناح السرعة الى المستشفى القديم كدفعة أولى فيما تولت المؤسسة وأولياء التلاميذ بنقل باقي المصابين ليصل العدد حسب ما صرحت مصادر استشفائية الى ما يقارب 50 تلميذا تم إخضاعهم للعلاج اللازم ليغادروا المستشفى في نفس اليوم فيما تقرر الاحتفاظ بمصاب واحد تم وضعه تحت المراقبة الطبية. وفيما تضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقية لهذا التسمم رجحت مصادر من داخل المتوسطة ان الاحتمال الأقرب هو شرب التلاميذ لمياه الحنفية المتواجدة بقرب «المخبر» حيث لوحظ صباح ذلك اليوم بان مجموعة من التلاميذ توجهت نحو الحنفية لشرب الماء فيما تناولت مجموعة أخرى مياها من قارورة معبأة من نفس مياه الحنفية، وما يلاحظ على مياه هذه الأخيرة بأنها تكون مصحوبة بلون يميل الى الاصفرار عند فتح الصمام في الصباح قبل أن يعود الى لونه الطبيعي بعد تدفق الماء هذا فيما استبعدت ذات المصادر أن يكون السبب يعود الى مياه الخزان لكون هذا الأخير غير موصول بالقنوات المؤدية الى الحمام الذي كان يشغل في السنوات الأخيرة من طرف لجنة الخدمات الاجتماعية في مجال التخييم أثناء فصل الصيف. وقد تزامن تواجدنا بالقرب من المتوسطة للقيام بهذا التحقيق مع قدوم لجنة من مؤسسة الجزائرية للمياه التي قامت بمعاينة القناة التي تتزود منها المؤسسة وكذا الحنفية التي يعتقد بأنها مصدر التلوث حيث قامت اللجنة بأخذ عينات من مياه الحنفية وكذا مياه القارورة من أجل إجراء التحاليل المخبرية وفي هذا الإطار علمنا أن التحاليل الأولية التي أجريت على الماء أثبتت بأنه غير ملوث هذا في انتظار التحاليل النهائية. من جهة أخرى صادف تواجدنا أمام المؤسسة مغادرة عدد من التلاميذ المصابين بالتسمم مقاعد الدراسة حيث طلب منهم العودة إلى منازلهم الى غاية الشفاء فيما واصل عدد آخر من التلاميذ دراستهم بصفة عادية في وقت فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة أسباب التسمم.