سكان 700 مسكن يحتجون والشرطة تتدخل لفتح مقر الدائرة المغلق منذ 3 أيام أقدم صباح أمس سكان حي المنظر الجميل 700 مسكن أغلبهم من الشباب على تنظيم احتجاجات عارمة وسط الأحياء بغلق كل الطرق المؤدية للتجمع السكاني وسط المدينة مستعملين الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على ما وصفوه بسياسية التهميش التي تعرض لها الحي منذ عشرين سنة حيث تصدرت لائحة مطالبهم الاسراع في تنظيف وتهيئة العمارات التي لم تستفيد حسبهم من أية عملية في إطار التهيئة الحضرية منذ ما يزيد عن 20 سنة فضلا عن الأوساخ والروائح الكريهة للعمارات التي تحولت أقبيتها إلى مجمعات للأ وساخ إلى جانب انعدام الكهرباء في مدارج العمارات مما يصعب على السكان الوصول إلى شققهم ليلا أو نهار وعدم استفادتها من عمليات الطلأ نظرا لما آ لت إليه جدرانها الخارجية والمطالبة بتخصيص مناصب شغل لأبناء الحي البطالين وتمكينهم من الاستفادة من المحلات التجارية والسكن الاجتماعي على غرار باقي فئات المجتمع. المحتجون الذي أضرموا النار في العجلات المطاطية قرب ابتدائية معلم أجبروا المعلمين والتلاميذ على غلق النوافذ والأقسام بعد تعرض البعض منهم إلى اختناقات جراء سحب الدخان المتصاعدة بقوة والتي أثرت أيضا على سكان الحي من المرضى وكبار السن الذين أجبروا هم أيضا على غلق كل النوافذ تفاديا للاختناقات في الوقت الذي حاول فيه نائب البرلمان ناصر عبابسة الذي له علاقات حسنة مع شباب الحي تهدئة الأوضاع ومرافقة ممثلين عن المحتجين للاتصال بوالي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي لطرح مجمل انشغالاتهم. وموازاة مع هذا الاحتجاج تدخلت أمس عناصر الشرطة مستعملة الهراوات لتفريق المحتجين ممن سيطروا على أبواب مقر الدائرة لتمكين الموظفين والعمال من الالتحاق بعملهم ،فيما لا تزال الساحة العمومية لمقر دائرة خنشلة ولليوم الثالث على التوالي تعرف توافدا للمحتجين المطالبين بالإسراع في ترحيل المستفيدين من السكن الاجتماعي في إطار السكن الهش والمطالبين بالمحلات التجارية والتهيئة العمرانية في بعض الأحياء، حيث أكد المحتجون أن هناك تلاعبات كبيرة وقعت في قوائم المستفيدين من السكن الهش من خلال إضافة عدة أسماء من قبل أعضاء اللجنة الذين أتهموهم بالتواطؤ مع المستفيدين الجدد، أين طالبوا والي الولاية بإعادة فتح تحقيق خاصة في قائمتي حي ديغول وحي النسيم للكشف عن المتلاعبين بقوائم المستفيدين. من جهة آخري كشف الأمين العام للولاية أمس أن هؤلاء المحتجين لهم الحق في السكن، غير أن الأشغال الجارية في السكنات التي سيستغلونها لم تنتهي بعد ، حيث تم توجيه نداء عبر أمواج الأثير لمساعدة السلطات قصد إكمال السكنات ، ودراسة الملفات الخاصة بالشطر الثاني من السكن ،لكن هؤلاء راحوا يسمعون للإشاعات التي غذت الشارع بعاصمة الولاية، وراح هؤلاء يغلقون مقري الدائرة والولاية ، وكشف في الأخير عن برنامج ب4 ألاف سكن سيتم الشروع في إنجازه هذه الأيام، وأن هناك حصة أخرى سيتم توزيعها في القريب العاجل ، طالبا من المواطنين الصبر وإعطاء فرصة للإدارة حتى تتمكن من دراسة جميع الملفات. ع بوهلاله