اندلعت ظهيرة أمس مواجهات بين قوات مكافحة الشغب و حشود المتظاهرين المطالبين بالسكنات أو الانتحار ،أمام دائرة عنابة عقب محاولة حرق المقر بعد غلق الطريق الرئيسي بالعجلات المطاطية المضرمة بالنيران حيث تجمهرت المئات من عائلات الأحياء الفوضوية بعنابة أمام مقر الدائرة في خطوة للتصعيد من حركتها الاحتجاجية التي شنتها في اليوم الأول أمام مقر الولاية للمطالبة بالإفراج عن باقي القوائم الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية حاملين للافتات منددة ببيروقراطية المسؤولين في عملية التوزيع و شعارات مطالبة بالسكن أو الانتحار وهو الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الأمن و التي عملت على محاصرة مقر الدائرة تحسبا لانزلاق الأمور و خروج الأوضاع عن مسارها و تحول الحركة السلمية إلى أعمال شغب وتخريب ،وفي خطوة لتصعيد الثائرين من لهجتهم أحضرت العائلات المطالبة بسكنات جديدة أجهزة كهرومنزلية من أفران و غسالات و كذا الأغطية و الأفرشة و الزرابي و كدستها بالأرصفة المحاذية لمقر الدائرة ،رافضة إخلاء ميدان الاحتجاج قبل مقابلة رئيس الدائرة لطرح انشغالاتهم المتمثلة أساسا في المطالبة بمقر سكني لائق من شأنه وضع حد لمعاناتهم اليومية وسط بنايات هشة تفتقر لأبسط ضروريات العيش الكريم،يأتي هذا في وقت لجأت عائلات أخرى إلى قطع الطريق الرئيسي المحاذي للدائرة بالعجلات المطاطية المضرمة بالنيران مما أدى إلى شل حركة المرور نهائيا أمام حركة المرور و أمام خروج الأمور عن سيطرة عناصر الأمن المتواجدين بمسرح الحادثة تدخلت قوات مكافحة الشغب في محاولة منها تفريق حشود الساخطين مما أدخل الطرفان في مواجهات عنيفة استعملت فيها قوات الأمن الهراوات و الرد من قبل المتظاهرين بالحجارة ما ألحق أضرارا مادية بمقر الدائرة و التي تعرضت إلى تحطيم زجاج النوافذ نتيجة الرشق العشوائي و خلق حالة من الذعر و الخوف لدى المارة و أصحاب المحلات الذين سارعوا لغلق محلاتهم التجارية بسبب تأزم الأوضاع بعد أن حاول الثائرون حرق دائرة عنابة و هو الشيء الذي وسع دائرة المواجهات العنيفة بين الطرفين و التي استمرت لأزيد من نصف ساعة قبل أن تنجح الجهات الأمنية المتدخلة في السيطرة على المحتجين و الذين تجمهروا أمام الدائرة وسط طوق أمني غير مسبوق مطالبين بالتفاوض وفتح قنوات الحوار مع المسؤول الأول على رأس المقر،يأتي هذا في الوقت الذي حاصرت فيه قوات الأمن الدائرة بعد أن عملت على إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور،الجدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية الساخطة التي شنها سكان مختلف أحياء عنابة أمس شهدت تدخلا لوحدات الحماية المدنية إثر إضرام النيران و تأجج الأوضاع بين المتظاهرين و رجال الشرطة. عمارة فاطمة الزهراء تفريق احتجاج لسكان الأحياء الفوضوية فرقت صبيحة أمس قوات الأمن بعنابة عشرات المتظاهرين من أمام مقر الولاية بعد أن أقدموا على التجمهر مطالبين بالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية . قام أمس لليوم الثاني على التوال العشرات من سكان الأحياء الفوضوية بعنابة على غلق مقر الولاية والتجمهر بالرصيف المحاذي، حيث تدخلت قوات مكافحة الشغب لمنع الاحتجاجات وتفرقة العائلات الغاضبة حيث أكدوا على ضرورة مطالبهم الشرعية في الاستفادة من السكنات الاجتماعية التي لم توزع رغم الوعود . واتهم أمس المحتجون أطرافا باستغلال الأوضاع التي تعيشها في ظل الغليان الشعبي الذي اشتعل فتيله منذ أسابيع. من جهتهم وجه المواطنون الغاضبون من سكان “جمعة حسين” المقدر عددهم ب28 عائلة مطلب “السكن أو الانتحار” فيما طالب بقية المحتجين الذين قدموا من مختلف الأحياء الفوضوية بتدخل عاجل لحل مشكلة تأخر الإفراج عن السكنات المنجزة والتي ظلت شاغرة رغم المطالبة بإعداد القوائم الاسمية للمستفيدين. جميلة معيزي