تجمهر العشرات من المواطنين، من سكان بلدية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم، أمام مقر الدائرة، منهم من غمرتهم الفرحة عقب إدراج أسمائهم في حصة 780 مسكن اجتماعي وآخرون لم يسعفهم الحظ، عبروا عن عدم رضاهم وتحفظهم على العديد من الأسماء، التي ذكروا منها عزاب وعازبات، وأفراد من الأمن الوطني، كما تحفظ آخرون على أسماء قالوا أنها من خارج الولاية كبرج بوعريريج ووهران دعا المحتجون، لجنة الطعون على مستوى الولاية إلى تجميد استفادتهم فيما هدد بعض الشباب بالانتحار حرقا، رغم أن المئات من سكان عاصمة الولاية الذين تحدثنا معهم عبروا عن رضاهم، لكون أغلب المستفيدين من الفئات المحرومة. ومن جهة أخرى، فتحت مصالح الدائرة أبوابها أمام المتجمهرين من طالبي السكن الذين كانوا يحملون بين أيديهم وصل إيداع ملفاتهم، التي اتضح أن بعضها أودع منذ سنة 2005 / 2006، حيث قام عدد من الموظفين بتسجيل كل الملاحظات لامتصاص غضب بعض المحتجين، خاصة أن السلطات تعتزم الإفراج عن حصة أخرى ب 900 وحدة سكنية خلال الشهر القادم على أقصى تقدير، بالإضافة إلى 11350 مسكن التي أعلن عنها والي الولاية، على هامش أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة والمدرجة ضمن برنامج 2011 الخاص بعاصمة الولاية وحدها. وفي المدخل الشرقي لعاصمة الولاية، أقدم زوال الخميس الماضي، العشرات من سكان حي “لاروكاد” على غلق الطريق الوطني رقم 40 بالمتاريس والحجارة، وأضرموا النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على عدم إدراجهم في قائمة السكن الاجتماعي المفرج عنها مؤخرا، قبل أن تتحول مطالبهم إلى اجتماعية، متعلقة بالتهيئة الحضرية والنقل والمرافق الرياضية والترفيهية، حيث واصل الشباب حركتهم الاحتجاجية إلى أن تدخل عدد من عقلاء الحي، الذين أعادوا فتح الطريق أمام حركة المرور. .. وسكان قرية بياضة بالمسيلة يحتجون ويقطعون الطريق الوطني رقم 45 وفي ذات السياق، تظاهر العشرات من سكان قرية “بياضة” التابعة لبلدية أولاد ماضي بالمسيلة، وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 45 بالمتاريس والحجارة، قبل أن يضرموا النار في العجلات المطاطية. المحتجون رفعوا عدة مطالب اجتماعية، منها غاز المدينة والتهيئة الحضرية والمرافق الشبانية وتوفير مناصب الشغل، حيث تسببت الحركة الاحتجاجية في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق المذكور، ما جعل عابري الطريق من أصحاب المركبات يسلكون الطرقات الفرعية غير المعبدة، مخافة تعرضهم إلى السوء على أيدي المحتجين غير أنهم تعرضوا إلى الابتزاز على أيدي العديد من الشباب، الذين قاموا بغلق الطريق الفرعي غير المعبد الرابط بين الشلال، وأولاد ماضي ومزرير، بالحجارة والمتاريس، وفرضوا غرامات مالية على كل سائق يرغب في العبور. وحسب مصدر مطلع، فإن أغلب السائقين أجبروا على ذلك خوفا من المشاكل، وفي هذا الصدد علمنا أن فرق التدخل التابعة للدرك الوطني تلقت الخبر، وسارعت إلى عين المكان، وقامت بفتح الطريق وباشرت البحث عن المتورطين لتقديمهم أمام الجهات القضائية.