عند محاولتنا فتح ملف الإهمال والتسيب وحالة الفوضى التي يعرفها قسم النساء والتوليد بمستشفى ابن رشد وردت إلينا معلومات بأن هناك لجنة ولائية قد تم تعيينها للتحقيق في سير قطاع الصحة بالولاية وذلك في ضل الأرقام المخيفة حول عدد الوفيات التي تم تسجيلها في أوساط النساء الحوامل في الجزائر حيث أكدت إحصائيات رسمية إلى أن هناك أزيد من 800 حالة وفاة بالنسبة لكل 100000 ولادة سنويا في حين أن 10 بالمائة من الرضع المولودين قبل الأوان ضمن 80000 ولادة مسجلة يموتون سنويا بسبب الإهمال في حين أن نسبة المواليد الموتى فتمثل 35.92 بالمائة من الوفيات الناجمة أساسا عن نوعية العلاج المقدم بالإضافة إلى أن نسبة الوفيات عند الولادة تمثل 80% من الوفيات لدى الأطفال من بينهم 50% يموتون بعد 24 ساعة كما أن البرامج والنشاطات التي وضعتها وزارة الصحة في مجال تقديم العلاج لفترة قبل الولادة تهدف بالأساس إلى الحد من نسبة الوفيات لدى الأطفال ليبلغ المستوى النهائي في عدد الحالات إلى 14.6 من ألف. وذلك لضمان أفضل ظروف صحية وأفضل ترابط ممكن في إجراء المراقبات الدورية والصارمة داخل المستشفيات وذلك في إطار تقديم خدمات جديدة في مجال طب الولادة وتقديم علاج مناسب للمولود الجديد والتكفل بصحة الأمهات والأطفال على حد سواء وذلك دعما للبرنامج الوطني لحماية الأمومة والطفولة 2006/2009 قبل وبعد الولادة والذي يتضمن إضافة إلى ذلك وضع جميع التجهيزات الخاصة بالرضاعة بالقرب من قاعة التوليد لتعزير العلاقة بين الأم ووليدها خاصة بعد أن سجلت الجزائر في السنوات القليلة الماضية أرقاما مخيفة حول عدد الوفيات بسبب الإهمال وسوء الاستقبال داخل المستشفيات العمومية وحول أسباب الوفيات أكدت عدة مصادر أن هناك أكثر من 700 امرأة تموت سنويا بسبب تعقيدات في الحمل والولادة وأن هذه الوفيات تكون في 24سا بعد الولادة والباقي خلال 42 يوما الموالية للولادة ومن 30 إلى 100 يعانون من علل قد تحول إلى إعاقة مستديمة في الوقت الذي تعرف فيه 52% من أقسام الولادة بالمستشفيات الجزائرية نقصا في عدد المحاضن في حين أن أكثر من 40% من أقسام طب الأطفال في المستشفيات تسير من طرف أطباء عامين غير متخصصين وأن أزيد من 40% من النساء الحوامل يعانين من مشاكل صحية يحلفها الحمل و20 % يعانون من تعقيدات مزمنة حيث توصل إلى أن 1000 مولود جديد يموتون سنويا و800 امرأة حامل تموت بسبب الإهمال. إن هذه الأرقام تؤكد الوضع الكارثي لأقسام التوليد وفي طريقة تسيرها من طرف الأطباء والقابلات وحتى المسؤولين عن النظافة داخل قاعات التوليد والاستقبال يضاف إليها غياب دور الرقابة من طرف الوزارة التي تكتفي بوضع تعليماتها دون تكوين لجان متخصصة لمراقبة الوضع داخل هذه المصالح. معيزي جميلة