رفضت صباح أمس عائلتان من القاطنين بمنزل في الطريق الغابي ببلدية قسنطينة ترحيلهما من المكان لفتح طريق الجسر العملاق الذي تقوم بإنجازه الشركة البرازيلية “أندراد غوتيريز" العائلتان من أسرة خطيب بقيتا لوحدهما في المكان و رفضت ربتيهما الرحيل من البيت العائلي قائلتين أنهما لا تجدان أين تذهبان بعدما تمت استفادة الإخوة الأربعة لهما من شقق في المدينةالجديدة علي منجلي و رحيلهم رفقة أسرهم إليها مع تحفظات عديدة أبداها أحدهم حول نوعية الشقق التي منحت لهم تعويضا عن مسكنهم الفردي بالطريق الغابي غير بعيد عن حي باب القنطرة. العائلتان الباقيتان تتشكلان من الأختين فريال أم لطفلين قالت أنها تستأجر بيتا في حي سيساوي لتقيم فيه و تريد حصتها من التعويض كبقية الإخوة الذكور ،و أضافت أختها نادية أم لخمسة أطفال تقيم مستأجرة لدى الغير ببلدية حامة بوزيان انها تطالب بحقها في المنزل الذي كان يقيم به والدها منذ عشرات السنين، و تريد سكنا كبقية المرحلين في إطار مشاريع الهياكل القاعدية التي استفادت منها قسنطينة. و قالت المرأتان أنهما طلبتا مرارا لقاء رئيس دائرة قسنطينة ليدرجهما في قائمة المرحلين من طريق الجسر العملاق بالقرب من هضبة المنصورة لكنهما لم تتمكنا من طرح المشكلة أمامه، و ذكر أحد المرحلين الأربعة الذين تم تعويضهم عن منزلهم بشقة في الوحدة الجوارية الرابعة عشر أن رئيس الدائرة قدم أمس الأول إلى المكان و طلب من العائلات مغادرة المكان لأنه سيضطر في اليوم الموالي لتسخير القوة العمومية لإخراجهم من المكان بعد أن تم منحهم أربعة شقق في علي منجلي للإقامة بها. المنزل الفردي في الطريق الغابي بأعالى حي باب القنطرة يتألف من بنايتين وسط الأشجار كان قد تنازل عنه الديوان الوطني للأشغال الغابية لعائلة خطيب و قد رغبت العائلة في شرائه من مديرية أملاك الدولة، التي رفضت حسب أحد الأبناء بيع الأرض التي تملكها بينما تعود ملكية الجدران لديوان الأشغال الغابية الذي لم يعد موجودا. و قد تم هدم أجزاء من البنايتين أمس بحضور عناصر الشرطة التي لم تتدخل و لم تسجل أي اعتراض على الترحيل من طرف الباقين بالمنزل من أفراد العائلة، بينما كانت جرافات الشركة البرازيلية تقترب من المكان لشق طريق الجسر العملاق العابر لواد الرمال، و أكدت البنتان أنهما ستبقيان في مكان منزل أبيهما لا تبرحانه حتى تجد لهما السلطات مكانا يأوي أفراد أسرتيهما، بينما قال أخ لهما أن الشقق التي منحت لهم في المدينةالجديدة بها عيوب كثيرة و تحتاج إلى أشغال تهيئة قبل أن تصير صالحة للسكن و لا توجد بها شبكة الغاز و تتساقط أبوابها و صنابير حنفيات الماء عند أول استعمال لها. ع.ش /