في انتظار استكمال 1010عائلة يوم الأحد باشرت السّلطات المحلية لولاية الجزائر منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس في ثامن عملية لإعادة إسكان العائلات المقيمة بالبنايات الهشّة بإقليم العاصمة، حيث مسّت 39 عائلة بسعيد حمدين ببئر مراد رايس في انتظار استكمال 1010عائلة في كل من "الجزيرة" بباب الزوار وديار الكاف بواد قريش. عملية الأمس أشرف عليها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس رفقة رئيس ديوانه ورئيس بلدية بئر مراد رايس، وكان في استقبال السكان المرحّلين من سعيد حمدين في مقرّ سكناتهم الجديدة مسؤولين من بلديات سحاولة والكاليتوس وجسر قسنطينة وبئر توتة التي وُزّعت عليها العائلات. ومثلما جرت عليه العادة منذ بدء عمليات التّرحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر نهاية مارس الماضي، فقد شهدت عملية الأمس احتجاجا من قبل العائلات التي تم ترحيلها إلى حي 100مسكن ببلدية جسر قسنطينة، حيث رفض السكان تنزيل أغراضهم وأمتعتهم في سكناتهم الجديدة بسبب وجودها بمحاذاة حي فوضوي وتوسّطها لمحلات البيع بالجملة. وصرّح ممثلون عنهم ل"الشروق اليومي" بعين المكان أن السّلطات المحلية فاجأتهم بقرارات الإستفادة من تلك الشّقق التي سلّموها يوم أمس ودوّنوا عليها عنوان حي عين النّعجة، في حين سّلمت لهم الشّقق ب"السّمار" كما أن البعض سُلّمت لهم قرارات الإستفادة أسبوعا قبل بدء العملية. واحتجت بشدة 6عائلات كانت تقيم بمزرعة سعيد حمدين في سكنات يعود وجودها للعهد الإستعماري حول قرار تحويلها من حي راق إلى حي يجاور البيوت القصديرية، ويتوسّط شاحنات محلات البيع بالجملة، وأصروا على رفض الشّقق التي سُلمت لهم وطالبوا بتحويلهم إلى شقق أخرى شأنهم شأن العائلات التي رُحلت من البيوت القصديرية المجاورة لمزرعتهم إلى بلدية سحاولة. فيما بُرمجت العملية التاسعة ليومي الأحد والإثنين 17و18 جويلية المقبل تخص مواقع الأحياء القصديرية الموزّعة على بلديتي وادي قريش وباب الزّوار تعني 316 عائلة بحي ديار الكاف بواد قريش و195 عائلة "فانتان فراش" و229 عائلة ببوشرّاي إلى جانب القنبلة الموقوتة التي شوّهت مدخل بلدية باب الزّوار المعروف بحي الجزيرة الذي ترعرعت فيه مختلف الآفات الإجتماعية وعجز 4رؤساء البلدية من القضاء عليها، حيث سيتم أخيرا إزالة هذه الأكواخ المشيّدة على مستنقعات المياه القذرة وبالوعات الصرف الصحي التي تربط حي رابية طاهر بنفس البلدية ليُعاد إسكان 270 عائلة من هذا الحي. ورغم أن عدد السّكان الذين رُحلوا يوم أمس لم يكن كبيرا إلا أنّ الوسائل والإمكانيات المسخرة لها يعكس ذلك تماما فإلى جانب حضور قوّات الدرك الوطني وعناصر الشرطة والحماية المدنية وأعوان عن مختلف المؤسسات ذات الطّابع التجاري والصّناعي بتعداد فقد سخّرت مئات الشاحنات لنقل أغراض وآثاث السكان إلى جانب 100حافلة لنقل العائلات إلى مواقع سكناتها الجديدة.