مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، المقررة ليوم 59 نوفمبر المقبل، بدأت ملامح هذا الاستحقاق تتضح بولاية تبسة بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية ،فيما لا يزال المشهد ضبابيا بالنسبة لأحزاب أخرى لتفضيلها العمل الجواري وعدم الكشف عن أوراقها في الوقت الحالي .وقد زادت حالات التجوال السياسي وعدم انضباط مناضلي الأحزاب وكثرة الولائم والتجمعات المصغرة من صعوبة قراءة المشهد السياسي في الولاية، كما ساهمت عودة ما يطلق عليه البعض بالحرس القديم لدى بعض الأحزاب في هذا الغموض الذي يعتقد انه سيزول مع بداية العد العكسي لهذا الاستحقاق المحلي الذي يراهن عليه البعض للوصول لاحقا لعضوية مجلس الأمة. التجمع الوطني الديمقراطي فصل رسميا في الأسماء التي ستجر قوائمه بالمجلس الشعبي الولائي والبلديات ال 28 ،حيث أكد في هذا الإطار عضو مجلس الأمة ورئيس مكتبه الولائي سعدي حمه علي، أن حزبه أنهى هذه المرحلة مبكرا وهو حاليا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة فقط ،إذ اختار الصيدلي والمترشح للتشريعيات السابقة تحت مظلة حركة الانفتاح محمد رضا جويني لتصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي،فيما أسندت المرتبة الثانية للدكتورة بوقفة صورية والمرتبة الثالثة للدكتور محمد قحقاح الذي سبق له ترأس قائمة الحكم الراشد في الانتخابات التشريعية الماضية، و يراهن الأرندي على "مير " تبسة الأسبق رزق الله بوقصة لجر قاطرة قائمة عاصمة الولاية،وسيستثمر الحزب في الرصيد النضالي لهؤلاء وتجاربهم في الاستحقاقات الماضية لاستمالة أصوات الناخبين خاصة على مستوىالأعراش الكبرى(علواني، يحياوي و بريشي) . أما بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني فإن الوضع لا زال غامضا ولم يفصل فيه بالشكل النهائي،بحيث اسند ترتيب قوائم البلديات ال 27 بالولاية لأمناء القسمات وفق تعليمات الأمين العام للأفلان ،فيما ستعهد دراسة ملفات الراغبين في الترشح لبلدية تبسة والمجلس الشعبي الولائي إلى اللجان المركزية للحزب الذي ستحول إليه الملفات للدراسة لاحقا. واستنادا للمكلف بالتنظيم ميزاب فوزي فإن محافظة تبسة استقبلت حوالي 1200 ملف للترشح منها 280 خاصة بالترشح للمجلس الشعبي الولائي تم تحويلها إلى العاصمة ،وطمأن المتحدث بأن القيادة ستحترم القرارات الصادرة عن القسمات، مشيرا إلى أن الفصل في ترتيب الأسماء في المجلس الشعبي الولائي وبلدية تبسة يتم على المستوى المركزي. ويطمح الآفلان إلى إعادة نتائج سيناريو التشريعيات الماضية وحصد أكبر عدد من المقاعد . أما بالنسبة للأحزاب الجديدة، فإن عددا منها ما زال في حالة ترقب و لم يحسم بعد في قرار المشاركة.