القاعدة تعدم رهينة جزائرية أعدم فرع القاعدة بالساحل الإفريقي الصحراوي جمركيا جزائريا كانت عناصره الإرهابية تحتجزه كرهينة منذ جوان الماضي. وكان الرهينة الجزائري الذي اعدم ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من طرف العناصر الإرهابية التي يقودها عبد الكريم طالب بشمال مالي قد تعرض إلى الاختطاف والإحتجاز في جوان الماضي خلال اعتداء إرهابي بأقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع مالي. وجاء إعدام الرهينة الجزائرية لأن الجزائر رفضت على الدوام التفاوض مع الإرهابيين مثلما رفضت الإذعان لمطالب الإرهابيين المتعلقة بدفع الفديات ومبادلة الإرهابيين بالرهائن. ويأتي إعدام الرهينة الجزائرية في الوقت الذي اطلق فيه فرع القاعدة بمنطقة الساحل سراح الرهينتين الإسبانيتين ألبرت فيلالتا وروكو باسكوال بعد أن دفعت الحكومة الاسبانية فدية بسبعة ملايين أورو ومارست ضغوطا كبيرة على موريتانيا كي تسلم الإرهابي عمر الصحراوي إلى مالي قبل أن يتم إطلاق سراحه اذعانا لمطالب التنظيم الإرهابي الذي يقوم باستعمال الأموال السخية للفديات المدفوعة في شراء الأسلحة والعتاد اللوجيستي واستقطاب مجندين جدد لصفوفه. ومن شأن استمرار الدول الغربية في دفع الفديات لفرع القاعدة بمنطقة الساحل أن يشجع هذا التنظيم الإرهابي على مواصلة اختطاف الرعايا الأجانب وتصعيد اعتداءاته بالمنطقة التي أصبحت تشهد توترا أمنيا متزايدا في ظل غياب التنسيق الأمني الميداني الذي رافعت الجزائر من أجل تجسيد آلياته بالمنطقة في أكثر من مناسبة، وأصبحت بعض دول المنطقة تخل بالتزاماتها حينما تستجيب لضغوط تمارسها دول غربية مثل اسبانيا وفرنسا.