أقدم تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' على إعدام جمركي جزائري كانت أخذته رهينة بعد الاعتداء على 11 دركيا بمنطقة ''تينزواتين'' التي تبعد عن ولاية تمنراست ب400 كلم والقريبة من الحدود المالية في شهر جوان الماضي· وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، نقلا عن مصدر أمني موثوق أن ''عناصر تنظيم القاعدة النشط بمنطقة الساحل الصحراوي أعدموا جمركيا جزائريا في الصحراء، كان محجوز لديها منذ شهر جوان الماضي''· وقال المصدر ذاته إن فرع التنظيم المسير من قبل عبد الكريم طالب وهو من قبائل الطوارق، أقدم ما بين الاثنين والثلاثاء على إعدام الجمركي الجزائري في الصحراء· وحسب المصدر، فإن مقتل الجمركي وهو متقاعد من صفوف حرس الحدود التابعين للدرك الوطني، جاء ردا على هجوم قوات الجيش الوطني على عناصرها في المنطقة، حسب ما صرح به أحد أعيان قبائل الطوارق في منطقة كيدال في شمال مالي· وأضاف المصدر أن الطوارق شاهدوا الضحية في منطقة قاحلة تقع في الحدود المتاخمة الجزائرية والموريتانية والنيجرية· وتبنى ''تنظيم القاعدة'' النشط في منطقة الساحل، الهجوم الذي أدى إلى مقتل 11 دركيا في جوان الماضي، من خلال منشورات ألقاها في منطقة الكمين على الحدود بين مالي والجزائر· وكانت الجماعة الإرهابية قد شنت هجوما مباغتا على مراكز لحرس الحدود الجزائري بمنطقة ''تينزواتين''· وحسب ما نقلته مصادر إعلامية، فإن العناصر الإرهابية كانت على متن 5 سيارات من نوع ''ستايشن'' مدججين بأسلحة ثقيلة، حيث باغتوا حراس الحدود الذين كانوا داخل المراكز وحاولوا اقتحامها في محاولة منهم لإسقاط أكبر عدد ممكن من الدركيين والاستيلاء على أسلحتهم وذخيرتهم، لكن تفطن بعضهم جعلهم يدخلون في اشتباكات عنيفة تبادل خلالها الدركيون والجماعة الإرهابية طلقات الرصاص دامت قرابة ساعة كاملة، أسفرت عن اغتيال 11 دركيا وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة·