الكاميرون على صفيح ساخن والخضر والسودان على بعد خطوة من «الكان» تتعرف اليوم جنوب إفريقيا على ضيفوها في النسخة ال 29 لكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها شهر جانفي القادم، بإجراء لقاءات الدور الثالث والاخير للتصفيات التي انطلقت أمس. وينتظر أن تكون مواجهات اليوم حاسمة لبعض المنتخبات، ومجرد إجراء شكلي للبعض الآخر. فالأنظار مشدودة إلى ملعب ياوندي لاحتضانه قمة الدور بين الكاميرون وجزر الرأس الاخضر، الاخير الذي أحدث المفاجأة في الذهاب، بفوزه بثانية وضعت الاسود غير المروضة في وضع حرج، ما جعل الطاقم الفني يلجأ للحرس القديم بقيادة النجم صامويل إيتو، لإنقاذ المنتخب من الإقصاء. وسيراهن إيتو ورفاقه على خبرتهم للوقوف في وجه طموح الضيف في حجز مقعده في النهائيات لأول مرة في تاريخه. من جهتها ستكون المنتخبات العربية في مهمات متباينة. فالخضر سيكونون أمام فرصة التأكيد أمام الليبيين، في لقاء ينتظر أن يجرى تحت ضغط عال، بالنظر لمهارة رفقاء الزوي الذين ليس لديهم ما يخسرون في استفزاز المنافسين، فيما يبقى منتخب السودان على بعد خطوة من التأهل عند تنقله إلى إثيوبيا، ويراهن على تقدمه بهدفين قد يجعلانه في منأى عن أية مفاجأة غير سارة، حتى وإن كان المنتخب الإثيوبي يتوفر على هجوم نفاث بتسجيله 3 أهداف في لقاء الذهاب، ما يجعل المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات. منتخب أنغولا بحاجة للفوز بهدفين نظيفين على ضيفه من زيمبابوي, بينما تبدو مهمة غينيا صعبة عند حلولها ضيفا على النيجر، بأفضلية الفوز بهدف، وهو ما ينتظر منتخب إفريقيا الوسطي في بوركينافاسو، ويأمل منتخب «الخيول» في مواصلة تألقه بعد أن أقصى في الدور الثاني منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في التتويجات، ويبقى الأمل يراوده في حجز تذكرة في العرس الإفريقي لأول مرة، بينما يبدو الامر صعبا على بوركينا فاسو لاستدراك 4 أهداف أمام الضيف جمهورية الكونغو.