مجموعة "أكور- مهري" طلبت حديقة "بانيس" لإنجاز مسبح وافقت بلدية قسنطينة مبدئيا على منح مجمع أكور الفندقي صاحب فندقي "إبيس" و "نوفوتال" بوسط المدينة بالشراكة مع مجموعة مهري مساحة أرض لإنجاز مرافق ترفيهية و مسبح، و يشمل العقار المعني بالعملية المساحة الكائنة خلف الفندقين المعروفة باسم حديقة "بانيس". و حسب مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة فإن كيفيات تجسيد العملية لا تزال محل نقاش بين المسؤولين داخل بلدية قسنطينة التي قد تتنازل عن العقار لصالح الوكالة العقارية لتقوم هذه الأخيرة بتأجيره للمجموعة السياحية. المسعى أكده مسؤول رفيع بالمجموعة السياحية التي يملكها رجل الأعمال جيلالي مهري التي يجمعها عقد شراكة مع المجموعة الفرنسية أكور و قال المسؤول خلال تدشين الفندقين نهاية الشهر الفارط أن المجموعة تعتزم إنشاء مسبح كبير و مرافق ترفيهية بمحاذاة فندقي "نوفوتال" و "إبيس" و أن تلك المرافق ستكون جاهزة للاستغلال مع بداية شهر جوان من العام القادم. مصدر من بلدية قسنطينة أكد تلقي البلدية لطلب من المجموعة السياحية لاستغلال المساحة خلف الفندقين و التي كانت تشكل حديقة عمومية و مكانا للعب الكرة الحديدة ثم تحولت إلى فضاء لبيع العصافير و أسماك الزينة، و قال أن البعض داخل البلدية يفضل أن يقوم مالك الأرض و هي بلدية قسنطينة ذاتها بتأجير المكان لمجموعة "أكور- مهري" بنفس الطريقة التي تم بها منح إمتياز استغلال أرض الفندقين لمدة 99 سنة قابلة للتجديد و التي كانت محطة لحافلات النقل الحضري. بينما يطلب آخرون التنازل عن القطعة للوكالة العقارية التي تقوم بدورها بوضع حديقة "البانيس" حيز الاستغلال من طرف الطالب لها وفق قواعد تسيير الوكالة للعقار بولاية قسنطينة. النقاش لم ينته إلى نتيجة محسومة وفق المصدر لكن المجموعة الفندقية قامت بتسييج المكان و إعداده لاستقبال آليات الأشغال و قد تم منع تجار العصافير من مزاولة نشاطهم في المكان المعتاد لهم منذ فترة تمهيدا للغرض المنشود من المستثمرين الأجانب في قطاع الخدمات الفندقية. وفي مكان مجاور للفندقين الجديدين بوسط مدينة قسنطينة شرعت السلطات المحلية تحت وصاية مديرية البناء و التعمير في عملية كبيرة لتهيئة وسط المدينة انطلاقا من ساحة أحمد باي، المعروفة باسم "دنيا الطرائف" التي تم تسييجها هي الأخرى إيذانا ببداية الأشغال و قد تم تعيين المقاولين المعنيين بالمشروع الذي يتضمن توسيع مساحات الراجلين و المساحات الخضراء في إطار تهيئة و تحسين قلب مدينة قسنطينة.