طارد عناصر الشرطة أمس تجار الطيور و أسماك الزينة الذين اعتادوا مزاولة تجارتهم بالساحة القريبة من فندقي “إبيس" و “نوفوتال" بوسط المدينة، و قد تم تسييج المكان الذي من المقرر أن يستغله الفندقان الذين تم تدشينهما السبت الماضي كمسبح و مرافق ترفيهية. حسب رئيس الجمعية البيئية لتربية الأسماك و حماية الطيور طارق كرميش فقد منعت الشرطة التجار من الدخول إلى الساحة المحاذية للفندقين، و هو ما جعلهم يلجأون إلى مكان مجاور في داخل حضيرة السيارات التابعة لمنظمة المحامين و قد اتفقت الجمعية مع حارس الحضيرة على السماح لهم بعرض طيورهم و أسماكهم للبيع في الحضيرة مقابل مبلغ من المال و لكن عددا من التجار بقوا خارج الحضيرة و قد طلبت منهم الشرطة عدم عرقلة حركة المرور بالطريق العام، و من حين آخر كانت الجمعية تتدخل لمنع تصاعد بعض التوتر الذي كان ينشب بين عناصر الشرطة و بعض التجار وفق ذات المصدر.الجمعية حسب رئيسها طالبت رئيس بلدية قسنطينة بتخصيص مكان لتجار الطيور و أسماك الزينة الذين كانوا يبيعون حيواناتهم في الساحة المخصصة لرياضة الكرة الحديدية و بمجرد انطلاق مشروع بناء فندقي “نوفوتال" و “إبيس" للشركة المختلطة بين أكور و مجموعة مهري طلبت الجمعية مرارا من البلدية تحديد مكان للتجار و هو ما لم يتحقق في ظل التماطل و الوعود بالنظر في المطلب و أحيانا بالتهرب من المسؤولية حيث ان الامر تولاه مندوب القطاع الحضري سيدي راشد لدى بلدية قسنطينة ثم صار إلى مديرية الممتلكات و بعدها عاد إلى المير ذاته و الذي لم يستقبل الجمعية التي طلبت لقاءه ثلاث مرات. رئيس الجمعية قال انه طلب لقاء والي قسنطينة لطرح المشكلة المتفاقمة أمامه خاصة و أن الجمعية تشارك في عمليات التنظيف التي تقوم بها الولاية و من منطلق كونها تحمل صفة بيئية و قال المصدر أنها ستساعد اكثر في عملية تنظيف منطق حي الأمير عبد القادر حين يأتي دورها في العملية.